أصدرت بطريركية الروم الأرثوذكس في المدينة المقدسة أورشليم بيان نعي رسمي على لسان البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، عبّرت فيه عن بالغ الحزن والأسى لرحيل قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي انتقل اليوم إلى بيت الآب السماوي.

وجاء في نص البيان:

«أنا هو القيامة والحياة، من آمن بي وإن مات فسيحيا.» (يوحنا 11:25)

أيها الإخوة والأخوات الأحباء في المسيح،بقلب مفعم بالحزن لكنه راسخ في وعد الرب القائم من بين الأموات، ننضم إلى المؤمنين في جميع أنحاء العالم في الحداد على مثلث الرحمات قداسة البابا فرنسيس، أسقف روما وخادم الرب، الذي انتقل اليوم إلى بيت الآب السماوي.

لقد كانت حياة البابا فرنسيس شهادة مشرقة للإنجيل، وشاهدًا لرحمة المسيح اللامحدودة، ومدافعًا لا يتزعزع عن الفقراء، ومنارة للسلام والمصالحة بين جميع الشعوب. ويذكرنا مثاله بنداء الرب: «طوبى لصانعي السلام، لأنهم أبناء الله يُدعون.» (متى 5:9)

حتى في الضعف والمعاناة، كشف الأب الأقدس الراحل عن قوة التلمذة الحقيقية، محتضنًا الصليب بتواضع ورجاء، معلّمًا إيانا أن حياة المسيحي هي محبة قائمة على التضحية. إن رغبته الأخيرة في جنازة تتسم بالبساطة والإيمان تعكس إخلاص روحه للمسيح القائم ولكنيسة المؤمنين، لا للملكوت الأرضي.

نستودع روحه النبيلة إلى رحمة ربنا اللامتناهية، ونصلي قائلين: «نِعِمّا أيها العبد الصالح والأمين، ادخل إلى فرح سيدك.» (متى 25:23)

فلتكن ذكرى البابا فرنسيس مؤبدة، وليواصل روحه المُفعم بالمحبة والعدل والسلام إلهام الكنيسة لأجيال قادمة.

ثيوفيلوس الثالث

بطريرك المدينة المقدسة أورشليم