30 - 04 - 2025

رشقة أفكار | مؤامرات قلاش على مقاهي باب اللوق لإسقاط عبد المحسن سلامة !

رشقة أفكار | مؤامرات قلاش على مقاهي باب اللوق لإسقاط عبد المحسن سلامة !

منذ يوم الأربعاء الماضي ، وتحديدًا عند الواحدة صباحًا تقريبًا،  والريبورتات - البلاغات - على صفحتي لاتتوقف .

ساخرًا حاولت  أن أتخيل ماذا يقول عني  "المبلغون".. لاشك انهم  ضاقوا ذرعًا بكتاباتي ومواقفي.

أفشل فشلًا ذريعًا في التخيل، ولا أعرف أسباب ضيقهم مني ،  فلست فاشيًا ولا عنصريًا ولا ملحدًا 

 كل  جرائمي هذه الأيام أنني أؤيد تيار الاستقلال النقابي ( إيمان عوف ..البلشي  ومحمد سعد.. واتذكر بتقدير كبير يحيي قلاش نقيب الصحفيين السابق) 

كما أنني ارفض  التهجير ؛ وأقف داعمًا مؤازرًا لبلادي  في موقفهاالرافض لخروج الفلسطينيين من أرضهم

مازالالسؤال قائما (في ذلك الوقت) : لماذاصفحتي لاحس لها ولاخبر؟!  

ليس المهم  أن يقرأنيأحد .. أن يعبر أو يضن بتعليق أو تفاعل .. وانما المشكلة أن هذه البلاغات يمكن أن تكون مقدمة لاغلاق الصفحة !

في غيبة الصحافة التي عشنا في رحابها اكثر من ٣٥ عامًا ثم فقدناها بغياب الحرية ، الكتاب والصحفيون لانوافذ لهم سوى وسائل التواصل الاجتماعي . 

البلاغات اثمرت في صباح اليوم التالي  ايقافا مؤقتًا لصفحتي من ادارة فيس بوك ! لم يكن عقابًا لي .. بل رصدوا انتهاكا ونشاطًا مريبًا على صفحتي ، وان احدهم نجح في محاولة اختراقها ويحاول أدارتها!

استطيع تخيل الآتي :

من سطا على صفحتي يهمه أن يمنع آرائي و انتقاداتي  اللاذعة  للمرشحين الكاذبين ، أو ينشر أكاذيبًا عن مواقفي ، وعن  تيار الاستقلال ومن أدعمهم من مرشحيه. 

ومثلما حدث مع يحيي قلاش واحمد طه النقر سوف يحدث معي، فاذا ذهبت إلى  "الجريون" محلنا المختار في وسط البلد ، او "مون لايت" مكاننا المفضل الجديد .. فسوف تتسرب حتمًا  صوري مع نبيل عبد الفتاح وفهمي فؤاد .. ولكن التركيز قد يكون على صورتي مع خالد زغلول بالتحديد.

صورتنا معا قد تخطف الانظار، وربما تصلح للمؤامرة مثلما استخدمت صورة يحيي قلاش واحمد النقر وهما يحتسيان الشاي على مقهي في باب اللوق ، لبيان سر المؤامرة على منافس خالد البلشي !

انا وزغلول  " ننفع " بشكل ما أن  يقال عنا "متآمرين" .. ليس على مرشح واحد وإنما على كل المرشحين !

هذه الخيالات السارحة في عقلى لماذا تمرح وتصدح ؟

دعني أقل لك: عند الواحدة  من صباح الاربعاء ، في هذه الليلة  التي نتحدث عنها، فوجئت بصورة منشورة ليحيي قلاش واحمد طه النقر ، وهما يحتسيان الشاي مساء الاثنين الماضي،  على مقهي في باب اللوق!

 اوضح  يحيي لدى نشره للصورة على فيس بوك ان احد الاتباع في حملة عبد المحسن سلامة  المرشحالمنافس للبلشي  - عبد المحسن سلامة - التقط  الصورة  وأرسلها "للي مشغلينه"!

 قراءة الصورة تظهر مايلي :اسم على حسن رئيس وكالة أش أ السابق ورقم تليفونه ، وصورة على محمدي وهومن أرسل الصورة أولا لعلى حسن ، ثم بعد تلقي الأوامر أرسلها  ليحيي قلاش ، وعليها تعليقه  التالي:"صيد الكاميرا -في  أحد مقاهي باب اللوق  ينفرد يحي قلاش المرشد العام لتيار اليساري والنقيب الفعلي لنقابة الصحفيين بـ على القماش (!!) أحد أهم محركي اللجان الالكترونية لصالح البلشي"!!

الوقت يشير في جهاز التليفون المرسل منه الصورة الي 9.39 PM ورقم الهاتف هو 021223312099 واسم  علي حسن! وهناك علي يسار اللقطة صورة صائد الكاميرا علي محمدي عضو جروب حملة عبد المحسن سلامة التي يقودها على حسن! ومعروف من هو كما قال يحيي !

 يكشف لنا قصة"محمدي"  هذا الكاتب الصحفي الساخر محمد الشربيني . فقد أعاد تذكير الناس به ، وبسمير  رجب ، الذي صعد به من الانتظار أمام سور النقابة  إلى قلبها ليعمل بالصحافة ! ومن الغريب انه لايستطيع ان يفرق بين الالف وكوز الذرة ، وبين احمد طه النقر وعلي القماش ،الذي زعم انه يحرك الكتائب الالكترونية لـ قلاش والبلشي ، فالقماش لم ينضم الى يحيي تلك الليلة !

 الزميلان محمد الشربيني وابو العباس محمد ، يتذكرانفي سياق احداث مضت  واقعة ضبط ما .. ورقع  علقه ساخنة جدًا .. ونحو ذلك.

شاهدت صورة مؤامرة قلاش عند الواحدة صباحا، فضايقتني جدا ، فكتبت بوستًا احاول ان اتخيل فيه لماذا حدث هذا "الانحطاط" بتعبير دقيق لـ يحيي قلاش .  

وقلت إن - محمدي - لو انتظر  قليلا لكانت المؤامرة قد حيكت تماما ، ولأمكن ان يتم ضبطنا متلبسين بالتآمر وفقًا لقانون التجمهر .. بالصدفة كنت مارًا بجوار المقهى !

لم يتنبه محمدي على مايبدو إلى أدوات المؤامرة : أكواب الشاي وأحجار المعسل والهواتف المحمولة! 

التقط محمدي الصورة ثم أعاد إرسالها بعبلها وبأسماء على حسن ورقمه وباسمه أيضا وصورته، إلى يحيي قلاش يخطره فيه بأنه إحنا رصدناك وفضحنا مؤامراتك التي تحيكها مع على القماش لدعم خالد البلشي!

كالعادة كان يحيي قلاش مهذبًا ونبيلًا ولم يثر أو يغضب أو يشتم ، وعنون البوست  بكلمة " الانحطاط"!

هذه فاتورة اقترابنا من الكبار ..!

قد يكون جميلاً أن تكون حياتك مزدانة بهم، فحتما ستكون افكارك وتصرفاتك على ذات المستوى .. فالضمير الذي يظل يتشكل فينا طوال العمر ، يغذيه وجود هؤلاء الكبار في حياتنا، العقاد وزكي نجيب محمود وبهاء ومحفوظ وعبد الرحمن بدوي في الكتب .. وكامل زهيري وجلال عارف ونافع ومكرم في الحياة. 

في مثل هذه اللحظة المدمرة التي أجتازها الآن وتؤرقني ، وربما تؤرق غيري، فيقينا لستوحدي الذي يمكن أن تزلزله من أعماقه صورة كاشفة، كالتي نشرها" قلاش " على الملأ ، بعد أن أرسلت اليه ممن التقطوها له، أثناء جلوسه العادي  على مقهي عادي!

انها واحدة من المفارقات الغريبة العجيبة، التي  لاتعرف هل تضحك استصغارا لها واستهزاء منها ومن مرتكبي هذه الجريمة الشنيعة، أم تتأمل مايجري حزنا على مدي انحطاطهم وانحدار أخلاقهم، أم تعفو عنهم وتصفح ؟! 

مفارقة غريبة لايمكن تصديقها، وربما هذه هي أم المفارقات فعلًا.. تذكرنا في غرابتها بلقطات شهيرة في الأفلام ، مثل لقطة الجريدة" المخرومة " من منتصفها .
 الفكرة ابتكرها سيناريو لتتيح للممثل يحيي شاهين  مراقبة جارته التي أعجبته ، من  دون أن تشعر بفعلته فتستصغره في عينيها! كم عدد هؤلاء الذين أعدوا للحصول على اللقطة؟ هل  كانوا اثنين أم ثلاثة أم أكثر أم أقل ؟ هل كانوا مجموعة رتبوا للجلوس على المقهي إياه في باب اللوق،  ليصوروا مشهد إدانة يحيي قلاش (وعلى القماش المزعوم المجني عليه) معا أثناء تآمرهما العجيب على المرشح المنافس لخالد البلشي، تمثلا  لقاعدة الجريدة المخرومة إياها ؟ أم أنهم دفعوا لـ"عيل صوغير" ليفعلها،.. أو ربما للقهوجي؟ كيف فكروا ورتبوا ليصيبوا هدفًا بلا شرف .. أوفسايد .. تسلل واضح لايحتاج إلى فار أو حتي ميكي ماوس ليشهد على انحطاط فكرة اللقطة.

من فكر وحرض ونفذ وأرسل هل هو صحفي ام مخبر؟ من أين يقبض راتبه من صحيفته أم من وزارة الداخلية ؟

مع من يجلس هؤلاء؟  مع المحررين أم مع الشرطة. ويتقاضون المرتبات والبدلات والمكافآت ويتمتعون بالعلاج ، ثم يُحَلُونَ بقطعة المارون جلاسية لزوم الوجاهة والأناقة.. فينتمون مثلنا إلى بيتنا الكبير: نقابة الصحفيين المصرية !

لايمكنك أن تجد تفسيرًا ،لان بعضهم بعد أن نال الشرف الرفيع وانتمى لمهنة الصحافة، لكنه مايزال يحن لمهنته - أو وصمته - الأصلية ؟!
-------------------------------------
بقلم: 
محمود الشربيني

مقالات اخرى للكاتب

رشقة أفكار | مهنة تموت .. وصحفيون جائعون للأراضى والشقق!