شهد الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، ختام فعاليات ورشة العمل "التدفق والاستشراف" التي نظمتها كلية الهندسة بالتعاون مع جامعة طولون الفرنسية ومركز برشلونة للحوسبة المتقدمة، ضمن مشروع "فاروس" الممول من حكومة إقليم جنوب فرنسا، وذلك بمكتبة الإسكندرية.

تناولت الورشة، التي امتدت على مدار يومين، التغيرات المناخية والعمليات الهيدروديناميكية لتعزيز القدرة على التكيف مع المخاطر البحرية ومخاطر الغمر، وشهدت حضوراً رفيع المستوى من مسؤولين وأكاديميين من مصر وفرنسا ودول حوض البحر المتوسط.

وأشاد الدكتور قنصوة بالتعاون الأكاديمي والبحثي مع الجامعات الفرنسية، مؤكداً أن هذا النموذج من الشراكة يفتح آفاقاً جديدة لتبادل الخبرات ومواجهة التحديات البيئية المشتركة، خاصة على مستوى دول البحر المتوسط. كما استعرض مشاركة الجامعة في مؤتمر COP27 بمشروعات بحثية بيئية، وأهمية التعاون في مجال الطاقة النظيفة، مثل الهيدروجين الأخضر.

وأكدت المهندسة أميرة صلاح، نائب محافظ الإسكندرية، على أهمية الورشة في ظل التغيرات المناخية التي تواجهها المدينة، مشيرة إلى جهود المحافظة في تنفيذ مشروعات خضراء ونقل مستدام.

ومن جانبها، أعربت لينا بلان، قنصل عام فرنسا، عن تقديرها لجهود جامعة الإسكندرية في القضايا البيئية، وأهمية تعزيز التعاون الأكاديمي المصري الفرنسي.

كما سلط الدكتور زياد الصياد الضوء على أهمية مشروع "فاروس" في دراسة تأثيرات التغير المناخي على السواحل، مؤكداً دور الورشة في بلورة توصيات تُعرض في مؤتمر قمة البحار والمحيطات في فرنسا يونيو 2025.

واختتمت الجلسة بعروض علمية قدّمها أساتذة من جامعة طولون حول إدارة المخاطر المناخية، وسط إشادة من الدكتورة مروة الوكيل، رئيس قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، بأهمية استضافة مثل هذه الفعاليات التي تدعم البحث العلمي والحلول المجتمعية.