01 - 05 - 2025

في خميس العهد بدير مارمينا بمريوط.. البابا تواضروس: جسد المسيح يظل فاعلًا عبر الزمن كما كانت كلمته في الخلق

في خميس العهد بدير مارمينا بمريوط.. البابا تواضروس: جسد المسيح يظل فاعلًا عبر الزمن كما كانت كلمته في الخلق

ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، صلوات لقان وقداس خميس العهد في دير الشهيد مارمينا العجائبي بمريوط، بمشاركة نيافة الأنبا كيرلس آڤا مينا، أسقف ورئيس الدير، ومجمع رهبانه، إلى جانب عدد من أبناء الكنيسة.

بدأت الصلوات بصلاة باكر، مرورًا بالسواعي النهارية، ثم صلاة اللقان، فالقداس الإلهي، وختامًا بالساعة الحادية عشرة، في يوم يحمل ذكرى تأسيس سر الإفخارستيا – قدس أقداس العبادة المسيحية – الذي يحتل المساحة الأكبر في قراءات وصلوات هذا اليوم.

وفي عظة القداس، تناول البابا أبرز أحداث خميس العهد، من تناول الفصح وغسل الأرجل، وحتى تأسيس سر الإفخارستيا وتسليم السيد المسيح. وتحدث قداسته عن ثلاث درجات من المحبة: النظرية، والعملية، والداخلية العميقة، مؤكدًا أن محبة المسيح لنا هي من النوع الأخير، وهي ما نعيشه فعليًا من خلال سر الإفخارستيا.

كما أجاب قداسته عن سؤال "ماذا يعطينا سر الإفخارستيا؟"، موضحًا أنه يمنح النمو الروحي، البهجة الروحية، والوحدة الروحية، حيث نصير من خلاله أعضاءً في جسد المسيح، مشيرًا إلى أن السر لا يُمارس كذكرى بل كحقيقة مستمرة وفاعلة.

وشبّه البابا الخبز والخمر، المستخدمين في الإفخارستيا، بوحدة الكنيسة، فالخبز المصنوع من حبات قمح، والخمر من حبات عنب، كلاهما يمران بنار أو عصر، كما مر المسيح بآلامه من أجل فداء البشرية.

واختتم قداسته بالدعوة لأن يكون خميس العهد بداية جديدة لكل مؤمن لتجديد عهده مع الله، وأن يحيا كل منا كتقدمة حية مكرسة له، فاعلًا في جسده السري، الكنيسة.