نظم البيت الروسي بالقاهرة، بالتعاون مع المدرسة الروسية التابعة لسفارة روسيا في مصر، وبالتنسيق مع وكالة الفضاء المصرية، فعالية رمزية احتفالاً باليوم العالمي للفضاء، تمثلت في زيارة إلى تمثال رائد الفضاء الروسي يوري جاجارين، أول إنسان يصعد إلى الفضاء، ووضع الزهور أمامه، تكريماً لإنجازه التاريخي.
وترأس الوفد الروسي أرسيني ماتيوشينكو، القائم بأعمال مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر، ورافقه كل من فاليري بريبيتكوف، مدير المدرسة الروسية بالقاهرة، وداريا بوتشاروفا، كبير الأخصائيين بالمركز الروسي.
وخلال كلمته، أشار ماتيوشينكو إلى أهمية هذه المناسبة التي تُخلّد ذكرى أول رحلة بشرية إلى الفضاء الخارجي، قام بها جاجارين في 12 أبريل 1961، مؤكداً أن هذه الخطوة لم تكن مجرد حدث علمي، بل كانت بداية عهد جديد للبشرية في مجال استكشاف الفضاء، انطلقت من الاتحاد السوفيتي وتبعتها دول العالم.
من جانبه، أكد فاليري بريبيتكوف أن رحلة جاجارين أصبحت رمزاً لقدرة الإنسان على التحدي والتطور العلمي، ودافعاً للبشرية للاستمرار في تحقيق المزيد من التقدم التكنولوجي، مشدداً على أن هذا الحدث لا يزال يُلهم أجيالاً متعاقبة من العلماء والباحثين في مجال الفضاء.
وعقب مراسم وضع الزهور، نظّمت وكالة الفضاء المصرية جولة تعريفية للوفد الروسي داخل معامل الوكالة، بهدف الاطلاع على أحدث الأجهزة والتقنيات المستخدمة في برامج الفضاء المصرية، ما يعكس مستوى التعاون العلمي المتنامي بين الجانبين.
الجدير بالذكر أن يوري جاجارين كان قد زار مصر في عام 1962 بعد عودته من رحلته التاريخية إلى الفضاء، حيث استقبله الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ومنحه قلادة النيل، أرفع وسام مصري، تقديراً لإنجازه العلمي الكبير الذي غيّر مسار تاريخ البشرية.