في مشهد مأساوي جديد من فصول الحرب الدائرة، استهدفت روسيا، الأحد، مدينة سومي الأوكرانية بهجوم صاروخي باليستي وقع في وضح النهار، بالتزامن مع احتفال المسيحيين في "أحد الشعانين"، الذي يخلد ذكرى دخول السيد المسيح إلى القدس.
وذكرت سفارة أوكرانيا في القاهرة، أن الهجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 31 شخصًا وإصابة 83 آخرين بجروح متفاوتة، في وقتٍ ما زالت فيه فرق الإنقاذ تواصل عملياتها بين أنقاض المنازل والمركبات المتضررة. وقد طال القصف المدنيين في الشوارع، وداخل السيارات، ووسائل النقل العامة، وحتى داخل بيوتهم.
ويصف مراقبون هذا القصف بأنه حلقة جديدة من سياسة الترويع التي تنتهجها موسكو، في سعيها لإطالة أمد الحرب وزيادة معاناة الأوكرانيين.
فيما شددت كييف على أن “الكلمات لم تعد كافية”، داعية المجتمع الدولي إلى تحرك حاسم، ومعاملة روسيا “كما تُعامل الدول الراعية للإرهاب”.
وتؤكد أوكرانيا أن الهجمات الصاروخية الروسية تتم بدقة متعمدة، مستهدفة المدنيين عن سبق إصرار، في تحدٍ صارخٍ لكل القوانين الدولية والإنسانية، ما يجعل الصمت أو التباطؤ في الرد نوعًا من التواطؤ مع آلة الحرب.