عُقد في العاصمة الطاجيكية دوشانبي، اجتماع وزراء خارجية رابطة الدول المستقلة، حيث ناقش المشاركون أبرز القضايا الإقليمية في منطقة آسيا الوسطى، إضافة إلى التداعيات المتسارعة للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والعالم، والتي باتت تلقي بظلالها الثقيلة على استقرار الاقتصاد الدولي.
وشهد الاجتماع تعبيرًا واضحًا عن القلق والامتعاض من قبل وزراء خارجية الرابطة إزاء تصاعد موجة الرسوم الجمركية وارتفاع تكاليف التبادل التجاري، ما أدى إلى تراجع حاد في مؤشرات الأسهم العالمية وتذبذب في حركة البورصات، وسط تحذيرات من أن العالم يواجه زلزالًا اقتصاديًا قد تكون له آثار مدمرة على الجميع، دون استثناء.
وفي هذا السياق، دعت الرابطة إلى “تحكيم صوت العقل” ووقف دوامة الإجراءات الأحادية التي تهدد بتقويض النمو الاقتصادي العالمي، مؤكدين أن لا رابح في الحروب التجارية، وأن الاستمرار فيها لن يؤدي سوى إلى تفاقم الركود، وزيادة التضخم، وارتفاع الأسعار بشكل يضر بمصالح الدول والشعوب كافة.
وأكد الوزراء أن المرحلة الراهنة تتطلب تضافر الجهود الدولية لدعم نظام اقتصادي عالمي قائم على التعاون والتفاهم، بدلًا من السياسات التصعيدية التي تُغذي التوتر وتُقوض فرص التعافي والنمو.