20 - 05 - 2025

"مجلس الصحوة الثوري" السوداني يعلن فقدان قوات الدعم السريع السيطرة ويحث القبائل على سحب دعمها

في خطوة تصعيدية، أعلن "مجلس الصحوة الثوري" بقيادة موسى هلال، السبت، أن قوات الدعم السريع (RSF) قد فقدت السيطرة على قواتها على جميع جبهات القتال. 

وأكد المجلس أن قوات الدعم السريع أصبحت في حالة من التفكك والفوضى، داعياً الإدارات المحلية إلى سحب دعمها والابتعاد عن ما وصفه بـ"الجحيم الجديد" الذي تسببت فيه هذه القوات.

 ووفق وكالة "سودان تريبيون"، وصف الأمين السياسي للمجلس، صلاح خيرورة، خطاباً حديثاً لنائب قائد قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، بأنه يعكس "الهزيمة والانهيار"، مشيراً إلى أن دقلو نفسه أقر بتدهور الوضع العسكري في صفوف قواته.

وكان دقلو قد ألقى خطاباً أمام جنوده الأسبوع الماضي، حيث هدد بشن هجوم على ولاية الشمالية وطالب الضباط الذين "فقدوا الخدمة" بالعودة إلى الجبهات فوراً، إلا أن خيرورة أكد أن معظم ضباط قوات الدعم السريع قد انسحبوا من ميادين القتال، مشيراً إلى أن العديد منهم عادوا إلى أعمالهم الخاصة ويتنقلون تحت حماية أمنية مشددة خوفاً من استهدافهم من قبل عبد الرحيم دقلو.

وأضاف خيرورة أن هذه "الفرار الجماعي" من القادة العسكريين أسفر عن فقدان السيطرة على الجنود في الميدان، مما يزيد من تفاقم الأزمة داخل قوات الدعم السريع.

وفي رد فعل على ذلك، وجه دقلو تحذيراً شديداً للإدارات المحلية، مهدداً إياها بعدم التزام الحياد في المرحلة المقبلة. 

وقال: "لن يكون لديكم عذر بعد اليوم"، مؤكداً أن "الحياد" سيُعتبر خيانة، وسيتم تصنيف الأطراف المحايدة على أنها "فلول ومتسللون"، في إشارة إلى العناصر المرتبطة بالنظام السابق.

وتابع خيرورة في تصريحاته أن المجلس لا يعترف بأي تأثير حقيقي للتحركات الأخيرة لقوات الدعم السريع حول الفاشر والمليحة، مشيراً إلى أن الآلاف الذين تم تجميعهم هم "مجندون جدد" يفتقرون تماماً للخبرة القتالية.

كما قلل خيرورة من تهديدات دقلو بغزو ولاية الشمالية، مؤكداً أن الهدف الأساسي لقوات الدعم السريع في الوقت الحالي هو تأمين خطوط الإمداد عبر ليبيا، وليس التوسع نحو الشمال السوداني.

من جهة أخرى، كانت قوات مجلس الصحوة الثوري بقيادة موسى هلال قد تحالفت مع القوات المسلحة السودانية منذ بداية النزاع في أبريل 2023، وتعمل في مناطق استراتيجية مثل أم درمان، والدبّة في الولاية الشمالية، بالإضافة إلى معقل هلال في مستريحة بشمال دارفور.

تأتي هذه التطورات في وقت حساس حيث يتصاعد الصراع في السودان، في ظل تزايد الانقسامات العسكرية والسياسية، ما يهدد بتفاقم الوضع الأمني في البلاد.