استقبل البابا تواضروس الثاني، اليوم الجمعة، طلاب الفرقة النهائية بالقسم النهاري لإكليريكية الأنبا رويس، وذلك بالمقر البابوي بالقاهرة، بحضور نيافة الأنبا مكاري الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الجنوبية ووكيل الكلية، والراهب القس ياكوبوس الأنبا بيشوي المشرف الروحي على طلاب الكلية.
في بداية اللقاء، هنأ قداسته الطلاب بقرب تخرجهم، مشيدًا بجهودهم في الدراسة واستعدادهم لتحمل مسؤولية الخدمة الكنسية. وأكد أن الخدمة في الكنيسة ليست مجرد عمل، بل هي دعوة إلهية وأمانة تتطلب إخلاصًا وغيرة مقدسة، مشددًا على ضرورة إعداد كوادر مؤهلة من خلال استكمال الدراسات العليا والتعمق في العلوم اللاهوتية والكنسية، بما يواكب احتياجات الكنيسة في العصر الحالي.
كما أشار البابا إلى أهمية الالتزام بالروح الكنسية والتلمذة المستمرة، موضحًا أن الخادم يجب أن يكون نموذجًا حيًا في المعرفة والسلوك الروحي، حتى يكون قادرًا على التأثير الإيجابي في حياة الآخرين.
يأتي هذا اللقاء في إطار اهتمام البابا بالرعاية المباشرة لطلاب الإكليريكية، وحرصه على دعمهم وتشجيعهم في مسيرتهم المستقبلية، مؤكدًا أن الكنيسة تعتمد على الأجيال الجديدة من الخدام المدربين والواعين بمسؤولياتهم تجاه الخدمة والرعية.