فوجئ المواطنون في أقصى شمال محافظة قنا، وخاصة في مدينة أبوتشت، بزيادة مفاجئة في تعريفة ركوب سيارات الأجرة والسرفيس، وذلك مع عودة العمل الحكومي اليوم الخميس بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك.
وارتفعت الأسعار تقريبًا إلى الضعف، حيث برر سائقو هذه السيارات الزيادة بتصاعد أسعار البنزين والسولار بنسبة 20%، وفقًا لما قالوه.
وفي رد رسمي، نفى مدير إدارة تموين أبوتشت، بهاء الدين حسانين، حدوث أي زيادة في أسعار المواد البترولية حتى الآن.
وأكد أن محطات البنزين لا تزال تعمل وفقًا للأسعار القديمة، مشيرًا إلى وجود رقابة صارمة على مدار اليوم، بما في ذلك خلال إجازة العيد. وأضاف أن أي مخالفة في أسعار النقل سيتم التعامل معها بقوة القانون، لكنه أشار إلى عدم رصد أي زيادة في الأسعار حتى الآن.
لكن شكوى المواطنين تصاعدت، حيث حاولوا التواصل مع الوحدة المحلية بأبوتشت دون جدوى، مما دفعهم للتواصل مع ديوان عام محافظة قنا.
واشتكى الأهالي من الزيادة غير المبررة في تعريفة النقل على معظم الخطوط، مع رفع أسعار بعض الرحلات بشكل مفاجئ وملحوظ.
من جهة أخرى، لم يكن لمرور قنا دور واضح في هذه القضية، حيث اقتصر عمله على ضبط مخالفات السيارات الملاكي وتحصيل الغرامات.
وانتقد الأهالي غياب الرقابة على المواقف العشوائية، مثل "موقف ميدان مدارس عزبة البوصة" في غرب مدينة أبوتشت، الذي جمع ثلاث مواقف دون أي إشراف أو تنظيم، ما ساعد في فرض الزيادة في تعريفة الأجرة.
وذكر الأهالي أن رفع التعريفة تم بالتنسيق بين السائقين، حيث ارتفعت تعريفة خط "أبوتشت - الرفشة" و"أبوتشت - عزبة البوصة" من 5 جنيهات إلى 10 جنيهات دفعة واحدة، وكذلك ارتفعت تعريفة خط "عزبة البوصة - فرشوط" من 7 جنيهات إلى 15 جنيهًا.
هذه الزيادة غير المبررة في تعريفة النقل أثارت غضب المواطنين، الذين طالبوا بضرورة تدخل الجهات المختصة لضبط أسعار الأجرة وحماية حقوقهم من الاستغلال غير القانوني.