30 - 04 - 2025

(أصحاب ولا أعز) .. والقادم أسوأ !

(أصحاب ولا أعز) .. والقادم أسوأ !

إباحيةٌ ومثلية، شذوذٌ وزنا، خمرٌ وإسفاف،  ضاعت معه حمرة الخجل، وأُريقت بسببه دماءُ الفضيلة، التي رفع شعارها ممثلون جسدوا في أعمالهم، وعبر سنواتٍ طوال (السينما النظيفة)، فتربعوا علي عرش جمهورهم، ولكن للأسف، مابنوه في سنوات، جاء مشهدٌ (فاشل) ليهدمَه في ثوان .
بعيدا عن الخوض في أحداث فيلم ( أصحاب ولا أعز )، الذي لم أشاهده، وأنصح بألا يشاهده أحد؛ حفاظا علي صفاء مُخيلته، التي يذهب بها ذلك المشهد (الفاضح)  كل مذهب، وربما دفعته العباراتُ الخادشة، وحواراتُ الإسفاف إلي التقيؤ، والبكاء بنشيج علي ما وصلنا إليه من سقوط وانحدار، تعالوا نتفق علي أن تصوير ذلك الفيلم يؤكدُ نجاح (الماسونية) وبامتياز في فرض إرادتها، ونشر رسالتها، بعدما استقطبت ممثلين يتمتعون بشعبية جارفة من بينهم الفنانة مني زكي، صاحبة ذلك المشهد المرفوض شكلا ومضمونا للعمل في ذلك الفيلم، وإياد نصار، الذي جسد مشاهد الشذوذ، وطمسِ الفِطر، والدياثة .
وإذا كان الخطأ عيبا، فإن العيبَ الأكبر هو تبريرُه، وببجاحة سواء ممن ارتكبه، أو من أنصاره من أبناء مهنته، وهو ما فعله كثيرٌ من الممثلين، وطبعا الممثلات، اللائي أكدن وبقوة، أنهن يُشجعن هذا الدور، وأنه لو عُرض عليهن لما ترددن في قبوله.
ولهؤلاء وأولئك أقول إن هذه التصريحات، لا تعيبكم بصفتكم روادا يُشار إليهم بالبنان في سينما العري والخلاعة، والفاحشة واللواط، وغيرها من مشاهد، اتسع معها الخرقُ علي الراقع، وسبقتم بها عالم البهائم، أما مع مُمثلة مثل مني زكي، فهذا الفيلم عيبٌ وألفُ عيب، ولابد له من توبة واستغفار من أجل عفو ربك، الذي جعلتيه بهذا المشهد أهونَ الناظرين إليك، ثم من أجل عفو جمهورك الذي أحبك، وقدر فنك .
ودعيني أهمس في أذنك : إن كان قبولك لهذا العمل من أجل المال، فاعلمي أنك كسبتِ المال، وفقدتِ ما هو أغلي وأثمن بكثير وهو محبةُ الناس وتقديرُهم .
وحتي لا تتكرر هذه المشاهد، وتلك الأفلام الهابطة، فلابد من مُقاطعة ذلك الفيلم، بل ورفع بلاغات تطالب بمنع عرضه، ومحاسبة من شارك فيه ممن لنا عليهم سلطانٌ ومُساءلة، أمّا أن نقف مَكتُوفي الأيدي، ونكتفي بعضّ الشفاه السفلي، فثقوا بأن القادم أسوأ، وليت الأمرَ يقف عند خلع (الأندروير) .
.………………….

بقلم: صبري الموجي  
* مدير تحرير الأهرام

مقالات اخرى للكاتب

ثورة العميد!