02 - 05 - 2025

في العيد الـ84 لنقابة الصحفيين.. البلشي: الصحافة باقية بصمودها ورسالتها الحرة

في العيد الـ84 لنقابة الصحفيين.. البلشي: الصحافة باقية بصمودها ورسالتها الحرة

وجه خالد البلشي، نقيب الصحفيين، كلمة إلى الجمعية العمومية للنقابة بمناسبة الاحتفال بالعيد الـ84 لتأسيسها، مؤكدًا أن الصحافة المصرية قادرة على استعادة مكانتها ودورها، وأن النقابة ستظل الحصن المنيع للحقوق والحريات، بفضل التزام أعضائها بقيم الاستقلالية والحرية والمهنية.

وقال البلشي في كلمته: “أتوجه بخالص التهنئة إلى أساتذتي وزملائي، الزميلات والزملاء الأعزاء، بمناسبة العيد الـ84 لتأسيس نقابتنا العريقة، وكل أملي أن تستعيد مهنتنا عافيتها وقوتها بكم، وأن نستكمل معًا رسالة أمل بعثتم بها للجميع، بحضوركم اللافت في كل الفعاليات الكبرى، والتي كان آخرها المؤتمر العام السادس، الذي شهد مشهدًا ديمقراطيًا مهيبًا يليق بنقابتنا، وكذلك الحضور الكثيف في الفعاليات المناصرة للقضية الفلسطينية والنقاشات الجادة حول مستقبل المهنة وأزماتها”.

وأضاف: “بهذا الحضور، صنع أساتذتنا ورواد المهنة تاريخ نقابتنا كقلعة للدفاع عن الحقوق والحريات، وهو تاريخ يمتد لعقود قبل تأسيس النقابة رسميًا في 31 مارس 1941. إنه تاريخ لم يصنعه الصحفيون وحدهم، بل شارك فيه الشعب المصري بأسره، حيث كانت المطالبة بحرية الصحافة جزءًا من النضال الوطني، من أجل تأسيس نقابة تدافع عن مصالح العاملين في الصحافة وعن وطن يتسع للجميع”.

وأشار البلشي إلى أن الصحافة كانت وستظل صوت المواطنين وسلاحهم في مواجهة الاستبداد والاستعمار، مستشهدًا بأول مظاهرة خرجت للمطالبة بحرية الصحافة في 31 مارس 1909، والتي قادها الصحفي أحمد حلمي، جد الشاعر الكبير صلاح جاهين، وشارك فيها أكثر من 25 ألف مواطن، احتجاجًا على عودة قانون المطبوعات. وقال: “رغم أن حلمي دفع ثمن موقفه بالسجن بتهمة إهانة الذات الخديوية، إلا أن اسمه بقي خالدًا في ذاكرة الصحفيين، واختاروا ذكرى هذه المظاهرة يومًا لتأسيس نقابتهم، ليبقى 31 مارس أحد الأيام المشهودة في تاريخ الصحافة والعمل الوطني والنقابي”.

وأكد نقيب الصحفيين أن الرسالة التي تركها المؤسسون واضحة: “الحرية والتنوع هما روح الصحافة وشريان حياتها ومصدر قوتها، وأن الصحافة التي تعبر عن المواطنين وتدافع عن حقوقهم هي التي تبقى وتصمد، فبها تحمي الحقوق وتدافع عن الوطن وتنير الطريق للجميع”.

واختتم البلشي كلمته قائلًا: “في مثل هذا اليوم، امتلكنا حلمنا، واستطاعت أجيال متعاقبة من الصحفيين مواجهة العقبات، وسجلوا صفحات من الصمود دفاعًا عن المهنة وحرية التعبير. هذه رسالة التاريخ لنا جميعًا، أن الصحافة باقية بقدرتها على نشر الوعي والمعرفة، وأن تكون دائمًا صوتًا للمواطنين وساحة للحوار الحر”.

ووجه التحية لمؤسسي النقابة، ولجميع الصحفيين الذين دافعوا عن حرية الصحافة واستقلال النقابة، مؤكدًا أن الحلم بصحافة حرة لم ينتهِ، وأن النقابة ستظل تدافع عن حقوق الصحفيين وحرية الكلمة.