بقلم / عبدالغني عجاج
هل اقول مع ام كلثوم وأحمد رامى ورياض السنباطي:
يا ليلة العيد انستينا
وجددتى الأمل فينا
هلالك هل لعنينا
فرحنا له وغنينا
وقلنا السعد حيجينا
على قدومك يا ليلة العيد
وغنى الطير على الأغصان
يحيى الفجر ليلة العيد
ام اقول مع المتنبى:
عيد بأية حال عدت يا عيد
بما مضى أم بأمر فيك تجديد
وبعيدا عن الشعر فأننى ومن كل قلبي اتمنى أن يكون العيد فرحة لكل الناس...وأتمنى لأطفال عصرنا الحالي أن يفرحوا مثل فرحتنا عندما كنا أطفالا فى ستينيات القرن الماضى عندما كنا نحتضن ملابس العيد طوال الليل وننتظر بزوغ فجر العيد وعندما كنا نفرح بقروش العيدية وبنزهة على كورنيش النيل أو بزيارة لحديقة الحيوان أو حديقة الاندلس أو حديقة الحرية
أما وقد هرمت وتلاشى الطفل داخلى وفقدت الكثير ممن كانت وجوههم عيدي فأحسب أن الفرحة بالعيد أصبحت بعيدة المنال خاصة والبال مشغول والعالم مضطرب وأخلاق الغابة تهاجم بضراوة ما تبقى من إنسانية
كيف افرح بالعيد وأهلنا فى غزة والضفة الغربية والقدس يعانون من المجازر والاضطهاد والظلم من قوي عالمية تناصر المعتدي وتساعده ولا تكترث بالدماء التى تجري ولا بدموع الأطفال والنساء والشيوخ.
وكيف افرح بالعيد والخيط الأبيض لم يتبين من الخيط الأسود وفجر سوريا لم يبزغ بعد واراضيها باتت مستباحة
وكيف افرح بالعيد واشقائنا أغنياء واثرياء عالمنا العربي يتسابقون- وكأنهم فى مزاد- على إرضاء فخامة الرئيس الأمريكى والتودد اليه بتعهدات تجاوزات المليارات إلى تريليونات الدولارات من قبيل الشكر له على لسانه العذب ومواقفه المساندة للحق العربى!!!
وكيف افرح بالعيد وأطفال وزوجات وأمهات يتمنون أن ياتى العيد بفرحة الإفراج عن آبائهم وازواجهم وابنائهم المسجونين فى ربوع عالمنا العربى والإسلامى أما لأسباب حقيقية أو لأسباب انتقامية وتصفية لحسابات لا دخل للأطفال والزوجات والأمهات بها..
وكيف افرح بالعيد وقد فشلت فشلا ذريعاً مع ضعف القدرة على التركيز فى الإجابة على اى سؤال من الأسئلة الثقافية العميقة -لبرنامج ايلون مصر للنجم الرمضانى رامز جلال - المتعلقة بألوان شرابات وتى شيرتات ونظارات وجواكت ضيوف البرنامج من النساء والرجال، وبالتالي لم اسعد بالفوز بجائزة من جوائز البرنامج وبالتالي لم تتح الفرصة للسانى كى يلهج بالشكر والدعاء لرامز ولقناة ام بى سى مصر ولهيئة الترفيه السعودية التى ترعى البرنامج وتحاول بكل ما أوتيت من أموال أن تنسينا الفوازير والاسئلة التى كان يكتبها يوما بيرم التونسي وصلاح جاهين وسيد حجاب ومفيد فوزي..
وكيف افرح بالعيد وقد اطارت أزمة الدراما النوم من عيون المصريين وانستهم غلاء الأسعار ومشكلات التعليم والصحة وكرة القدم والعنف المتزايد..
رغم كل شيئ سأحاول أن أفرح بقدوم عيد الفطر المبارك بعد صيام وقيام شهر رمضان المبارك...وسأجتهد فى إدخال الفرحة والسرور على اهلى واسرتى وجيرانى
ومن واجبى أن أقول لكل من شرفنى بمتابعة القطائف كل عام وانتم بالف الف خير اعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركات...واقول ايضا عساكم من عواده(تحية خليجية) وصح عيدكم(تهنئة جزائرية مغاربية) وعيدكم مبارك..
………………………….
بقلم / عبدالغني عجاج