استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بقصر الاتحادية، الرئيس السيراليوني د. جوليوس مآدا بيو، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، كما شهد الرئيسان التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين عقدا مؤتمراً صحفياً في ختام الاجتماعات،
وأكد الرئيس ، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس سيراليون الدكتور جوليوس مآدا بيو، عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وسيراليون، مشيدًا بالتعاون البناء الممتد منذ ستينيات القرن الماضي.
وأوضح الرئيس السيسي أن المباحثات الثنائية التي جرت بين الجانبين عكست الإرادة المشتركة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، خاصة في مجالات الزراعة، والري، والبنية التحتية، والثروة السمكية، والأمن الغذائي، مشددًا على أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بوتيرة أسرع.
وأشار الرئيس إلى الدور المحوري الذي تلعبه سيراليون كرئيسة لجنة الدول العشر المعنية بتوسيع وإصلاح مجلس الأمن الدولي، مؤكدًا تمسك مصر بالموقف الإفريقي الموحد القائم على “توافق أوزولويني” و”إعلان سرت”، وضرورة حصول القارة الإفريقية على العضوية الدائمة في مجلس الأمن.
وتطرقت المباحثات إلى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع في غرب إفريقيا والساحل، حيث أكد الرئيس السيسي على التزام مصر بدعم استقرار وأمن منطقة الساحل، داعيًا إلى تبني مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب لا تقتصر على الحلول العسكرية فقط، بل تشمل أيضًا معالجة الأسباب الاقتصادية والاجتماعية المسببة له.
كما تناولت المباحثات تطورات الأوضاع في القرن الإفريقي، حيث شدد الرئيس على أهمية احترام سيادة الدول وحماية استقرار المنطقة.
وفيما يخص ملف مياه النيل، أكد الرئيس على أهمية التوصل إلى توافق يحقق المصالح المشتركة لشعوب دول حوض النيل.
وفي الشأن الفلسطيني، أكد الرئيس السيسي على ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، داعيًا إلى استئناف الحوار والتفاوض لتحقيق حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واختتم الرئيس السيسي كلمته بتأكيد حرص مصر على مواصلة التنسيق والتشاور مع سيراليون في مختلف الملفات الإقليمية والدولية، معبرًا عن تطلعه إلى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
