01 - 05 - 2025

نبضة | مع الحبيب والأربعين النووية (27)

نبضة | مع الحبيب والأربعين النووية (27)

نعيش يوم السابع والعشرين من شهر رمضان الكريم  مع هدى الحبيب وحديث شريف.

عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى قال، من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب، وماتقرب إلى عبدى بشئ أحب إلى مما إفترضته عليه ، ولا يزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به، وبصره الذى يبصر به، ويده التى يبطش بها، ورجله التى يمشى بها، ولئن سألنى لأعطينه، ولئن إستعاذنى لأعيذنه. رواه البخارى.

قوله صلى الله عليه وسلم عن ربه تعالى من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب المراد بالولى المؤمن قال الله تعالى (الله ولى الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) البقرة:257 ، وقال الله تعالى (إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لايحب كل خوان أثيم)  الحج :38

ومعنى الله ولى الذين آمنوا أى ناصرهم يأخذ بأيديهم من ضلالات الشرك والأوهام والشهوات والإستعباد إلى نور الحق والهداية .

فإذا كان الله ولي الذين آمنوا، فليحذر من يعادى مؤمنا بحرب من الله، فالله لن يترك أوليائه.

وقوله تعالى وماتقرب إلى عبدى بشئ أحب إلى مما إفترضته عليه، فيه دليل على أن أداء الفريضة أفضل من النوافل وجاء فى الحديث أن ثواب الفريضة يفضل على ثواب النافلة بسبعين مرة ، وقوله ولا يزال العبد يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فمن صلى النوافل مع الفرائض يصير أحب إلى الله، والمحبة من الله إرادة الخير، فإذا أحب الله عبده شغله بذكره وطاعته وحفظه من الشيطان، وكان ممن يستجيب الله لهم إذا دعوا وإذا إستعانوا واستعمل أعضائه فى الطاعة وحبب إليه سماع القرأن والذكر.

وسخر الله حركته فى الخير، لا يمشى إلا لما يرضى الله، ولا ينظر إلى ماحرم الله ، وصار من الذين قال الله تعالى فى حقهم: (وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه) القصص:55.
--------------------------------
بقلم: نجوى طنطاوي

حلقات " مع الحبيب والأربعين النووية "


مقالات اخرى للكاتب

نبضة/ مع الحبيب والأربعين النووية (30)