توصلت روسيا والولايات المتحدة إلى تفاهمات مهمة خلال اجتماع فريقي الخبراء، في إطار الاتفاق بين الرئيسين الروسي والأمريكي، بهدف ضمان تنفيذ “مبادرة البحر الأسود” وتعزيز الاستقرار في مجالي الملاحة البحرية والتجارة الزراعية.
وأكد الطرفان على الالتزام بضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود، مع عدم استخدام القوة، ومنع استغلال السفن التجارية لأغراض عسكرية.
كما تم الاتفاق على تنظيم آليات رقابة مناسبة من خلال تفتيش السفن لضمان الامتثال للمعايير المتفق عليها.
وفي خطوة لتعزيز التجارة الزراعية، وافقت الولايات المتحدة على تسهيل استعادة الصادرات الزراعية والأسمدة الروسية إلى السوق العالمية، من خلال خفض تكاليف تأمين الشحن، وتحسين الوصول إلى الموانئ، وتبسيط أنظمة الدفع المرتبطة بهذه المعاملات.
يرتبط تنفيذ هذه الاتفاقات برفع القيود المفروضة على القطاع المالي والتجاري الروسي، بما في ذلك رفع القيود عن بنك “روسيلخوزبانك” والمؤسسات المالية المشاركة في تجارة المنتجات الغذائية والأسمدة، وربطها بنظام “سويفت”.
كما يشمل ذلك إلغاء القيود على معاملات التمويل التجاري، وإزالة العقوبات المفروضة على الشركات المنتجة والمصدرة للغذاء والأسمدة، وكذلك شركات التأمين المرتبطة بهذه القطاعات.
ويتضمن الاتفاق رفع القيود على خدمة السفن في الموانئ والعقوبات المفروضة على السفن التي تحمل العلم الروسي والمشاركة في تجارة الغذاء والأسمدة، إلى جانب استئناف توريد المعدات الزراعية إلى روسيا، إلى جانب السلع المستخدمة في إنتاج الأغذية والأسمدة.
اتفق الطرفان على تنفيذ تدابير لحظر استهداف منشآت الطاقة الروسية والأوكرانية لمدة 30 يومًا اعتبارًا من 18 مارس 2025، مع إمكانية تمديد الاتفاق أو إنهائه في حالة عدم التزام أي من الجانبين.
رحبت روسيا والولايات المتحدة بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها الدول الثالثة لدعم تنفيذ الاتفاقات المتعلقة بالطاقة والملاحة البحرية، مؤكدين على مواصلة العمل المشترك لتعزيز الأمن البحري والاستقرار الإقليمي.
أكد الجانبان التزامهما بمواصلة الحوار والعمل المشترك من أجل تحقيق سلام دائم ومستمر، بما يحقق الاستقرار في المنطقة ويعزز العلاقات الثنائية في المجالات الاستراتيجية.