في مساء اليوم، قام البابا تواضروس الثاني بتطييب جسد القمص ميخائيل إبراهيم، كاهن كنيسة القديس مار مرقس الرسول بشبرا، وذلك بمناسبة مرور خمسين عامًا على نياحته (٢٦ مارس ١٩٧٥ - ٢٦ مارس ٢٠٢٥). جرت المراسم في مزار القديس البابا أثناسيوس الرسولي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث ترأس قداسته الصلاة بمشاركة عدد من الأساقفة والكهنة وأبناء الكنيسة.
رافق البابا في هذه المناسبة أصحاب النيافة الأنبا مكسيموس، مطران بنها وقويسنا، والأنبا أنجيلوس، الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الشمالية، والأنبا نوفير، أسقف شبين القناطر، بالإضافة إلى كهنة كنيسة القديس مار مرقس الرسول بشبرا، وعدد من شعب الكنيسة وآباء كهنة آخرين.
وخلال المراسم، صلى البابا صلاة الشكر، وقام بتطييب الجسد بالحنوط والأطياب، ثم ألقى كلمة تأملية استند فيها إلى الآية: "لأَنَّنَا رَائِحَةُ الْمَسِيحِ الذَّكِيَّةِ لِلهِ" (٢كو ٢: ١٥)، مشيرًا إلى أن الأب المتنيح قدّم في حياته نموذجًا للخادم الأمين الذي ظل ثابتًا في خدمته رغم التحديات والضيقات، وبقيت سيرته الطيبة شاهدًا على حياته المكرسة ومحبة الله العاملة فيه.
يُذكر أن القمص ميخائيل إبراهيم كان أحد الشخصيات الروحية البارزة في الكنيسة القبطية، وعُرف بتواضعه العميق وخدمته المخلصة، مما جعله محبوبًا من شعبه ومصدر إلهام للأجيال المتعاقبة.