تعرّض بلال حمدان مخرج الفيلم الفلسطينيّ الحائز على جائزة الأوسكار، "لا أرض أخرى"، لاعتداء مستوطنين في الضفّة الغربية، أثناء اقتحامهم قريةً فلسطينيّةً في منطقة مسافر يطّا، وتدميرهم ممتلكات السكان هناك.
وقال ناشطون إنّ جنوداً إسرائيليين اقتحموا سيارة الإسعاف التي كانت تقلّه إلى المستشفى، واقتادوه إلى جهة غير معلومة، بعد أن أصيب في رأسه وتعرّض لنزيف.
وفي منشور على منصّة "إكس"، لباسل عدرا؛ وهو من مخرجي فيلم "لا أرض أخرى"، قال: "أقف مع كرم، ابن حمدان، ذي السبع سنوات، قرب دماء أبيه في منزله، بعد أن شنقه المستوطنون شنقاً. حمدان، المخرج المشارك لفيلمنا، لا يزال مفقوداً، بعد أن اختطفه الجنود مصاباً وينزف. هكذا يمحون مسافر يطّا".
يُذكر أنّ فيلم "لا أرض أخرى"، يتناول قضيّة التهجير القسري للفلسطينيين من منطقة مسافر يطّا، المحاذية لمحافظة الخليل جنوبي الضفّة الغربيّة. وقد نال جائزة الأوسكار عن أفضل فيلم وثائقيّ لعام 2025.
وقال الناشط أسامة محامرة من مسافر يطا إن "الاعتداء على بلال كان متعمّدًا بسبب مشاركته في إخراج فيلم فضح واقع معاناة السكان تحت الاحتلال"، وأضاف أن "الجنود منعوا وصول الإسعاف إليه وشاركوا في هدم منزله".
وخلال مؤتمر صحفي، أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، عن قلق واشنطن إزاء الواقعة، وقالت: "نُدين كل أشكال العنف وسننظر في تفاصيل ما حدث. نحن قلقون بشكل خاص من عنف المستوطنين ونرغب في وضع حد له".