توجه السفير الألماني لدى مصر يورجن شولتس إلى العريش في ثالث زيارة له منذ توليه منصبه سفيرا لألمانيا لدى مصر في شهر أغسطس 2024. وتتزامن زيارته مع وصول طائرة مساعدات إنسانية تحمل 98 طنا من الإمدادات الحيوية لسكان غزة.
ووفق بيان السفارة الألمانية بالقاهرة، تتألف شحنة الصليب الأحمر الألماني من 217 بالتة من الإمدادات الأساسية، بما في ذلك 75 بالتة من الخيام العائلية (بإجمال 450 خيمة) و 142 بالتة تضم حوالي 14،000 قطعة من القماش المشمع.
ولدى وصولها إلى مصر تم تسليم إمدادات الإغاثة إلى الهلال الأحمر المصري وسيتم إرسالها إلى الهلال الأحمر الفلسطيني لتوزيعها داخل غزة بمجرد توفر إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأكد السفير شولتس أن الوضع الإنساني في غزة مأساوي، واصفا الأزمة الإنسانية في غزة بأنها "كارثية".
وقال إن ألمانيا لا تزال تواصل دعمها لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وتؤكد على الحاجة الملحة لتنفيذه بشكل دائم ومستدام.
وأكد على أهمية أن يتم إطلاق سراح جميع الرهائن وأن يستمر تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة دون انقطاع. نحن نقدر الدور المصري في الوساطة والجهود المبذولة لتمديد وقف إطلاق النار.
جدير بالذكر أنه من الضروري أن تفي جميع الأطراف بالتزاماتها الدولية وتضمن إيصال المساعدات بشكل سريع وآمن ودون قيود.
وقال: يتعين ألا يتم تسييس المساعدات الإنسانية أو جعلها مشروطة باستمرار وقف إطلاق النار. "
وتضمنت زيارة السفير شولتس عدداً من اللقاءات المهمة. حيث التقى سيادته معالي اللواء الدكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء وذلك لمناقشة الأوضاع الراهنة على المستوى الإقليمي.
وأعقب ذلك جولة قصيرة عند معبر رفح الحدودي لتكوين انطباع عن الأوضاع الراهنة.
كما زار مركز الخدمات اللوجستية التابع للهلال الأحمر المصري، حيث التقى بممثلين عنه لتبادل المعلومات حول الوضع الحالي.
منذ 7 أكتوبر 2023 قدمت وزارة الخارجية الألمانية أكثر من 300 مليون يورو مساعدات للأراضي الفلسطينية، ذهب أكثر من 90٪ منها إلى قطاع غزة.
ويحتفظ برنامج الأغذية العالمي حالياً بحوالي 12،000 طن من المواد الغذائية في مستودعاته في غزة، وهو ما يغطي ما يزيد قليلاً عن ثلث الاحتياجات الشهرية، ولا تزال ألمانيا واحدة من أكبر المانحين لبرنامج الأغذية العالمي.
واختتم السفير شولتس بتأكيده على التزام ألمانيا تجاه شعب غزة ،قائلا : "سوف تواصل ألمانيا الوقوف إلى جانب الناس في غزة من أجل مستقبل أفضل. إن من مصلحتنا جميعاً العمل من أجل التوصل إلى حل دائم للصراع."
