أكد السفير لياو ليتشيانج، سفير الصين بالقاهرة، أن الاحترام المتبادل هو أساس التعامل بين الدول، مشيرًا إلى أن النهج الأمريكي المزدوج في التعامل مع الصين يعرقل بناء الثقة بين البلدين ويؤثر سلبًا على العلاقات الثنائية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي انعقد بمناسبة الدورتين السنويتين، اليوم الخميس ، ردًا على سؤال حول فرض الحكومة الأمريكية رسومًا جمركية إضافية بنسبة 20% على المنتجات الصينية المستوردة، بحجة ما يسمى بملف “الفنتانيل”، في الوقت الذي تعلن فيه واشنطن رغبتها في إقامة علاقة جيدة مع بكين.
وأوضح السفير ليتشيانج أن محاولة الردع الاقتصادي من جانب الولايات المتحدة، مع السعي في الوقت نفسه لتعزيز العلاقات، هو نهج يناقض نفسه ويضر بالثقة المتبادلة.
وأضاف أن الصين لطالما التزمت بمكافحة تهريب وتصنيع المخدرات، مشيرًا إلى أن بكين أدرجت جميع المواد المرتبطة بـ”الفنتانيل” في قائمة المراقبة منذ عام 2019 بناءً على طلب واشنطن.
وانتقد السفير تحميل الصين مسؤولية أزمة الفنتانيل في الولايات المتحدة، مؤكدًا أن انتشار هذه المادة هو “مشكلة داخلية أمريكية” على واشنطن مواجهتها بنفسها.
وقال إن الصين قدمت المساعدة للولايات المتحدة من منطلق الروح الإنسانية، لكن الرد بفرض رسوم جمركية إضافية هو تصرف لا يليق بدولة كبرى ومسؤولة.
وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين، أكد ليتشيانج أن التعاون القائم على المساواة والمنفعة المتبادلة هو السبيل الوحيد لتحقيق نتائج إيجابية.
وأضاف: على الولايات المتحدة أن تراجع نفسها: هل أدت الحروب التجارية إلى تقليص العجز التجاري؟ هل زادت من تنافسية قطاع التصنيع؟ هل تحسن التضخم ومستوى معيشة المواطنين؟ الإجابة على هذه الأسئلة واضحة.
وشدد السفير على أن الصين ستظل ملتزمة بمبادئ الرئيس شي جين بينغ بشأن الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المتبادل، داعيًا الولايات المتحدة إلى التعامل مع الصين بموضوعية وعقلانية لتحقيق الاستقرار والمنفعة المشتركة.
