(شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدىً لناس وبينات من الهدى والفرقان) ..
إن المتأمل فى القرآن الكريم يجد أن الإعجاز الإلهى واضح كالشمس الجالية فى بعض الكلمات التى وردت فى عدة مواضع بين الأيات، وحين تتدبر فى القرأن الكريم تجد فيه من الدرر و اللألئ يراها أصحاب القلوب المضيئة بإيمان .
القرآن الكريم؛ هو المعجزة الباقية إلى يوم القيامة، التي جاء بها نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، والتي تحدى الله بها العرب والعجم أن يأتوا بمثله، والسر في ذلك أن الله تعالى أودع فيه من المعجزات العظيمة التي يحار العقل، ويعجز اللسان عن الإتيان بمثلها؛ فهو كتاب معجز في نَظْمِه وبلاغته ودقته، والعلوم الكونية التي تحدث عنها بل يدل هذا على أنه كتاب منزل من عند الله تعالى.
فالقرآن أكمل وأشمل الكتب السماوية المنزلة معجز ببلاغته ، فلو نظرنا إليه نجده أعلى بياناً ومقاماً، إنه مرجع للأدباء والفصحاء وعلماء اللغة.
فتجد الأيات التى نسردها على سبيل المثال: ذكرت كلمة الصلاة فى القرأن الكريم فى خمسة مواضع وهى عدد فروض الصلاة ،وتكررت كلمة الزكاة وكلمة البركات بنفس العدد وهو (32) مرة ، ووردت كلمة الصوم ومشتقاته والصبر ومشتقاته (49) مرة، وتكررت كلمة الهدى وكلمة الرحمة (79)مرة، كما وردت كلمة الدنيا وكذلك كلمة الأخرة (115) مرة، وتكررت كلمة الرجل ،وكلمة المرأة (24) مرة ، وردت كلمة إبليس وكذلك تكرر الأمر بالاستعاذة منه (١١)مرة، ووردت كلمة السحر وكلمة الفتنة (60) مرة، ذكرت كلمة البخل ومشتقاته ،وكذلك كلمة الحسرة الطمع والجحود (12) مرة، ووردت كلمة الخيانة ومشتقاتها والخبث ومشتقاته (16) مرة، وتكررت كلمة الكافرون وكلمة النار (154) مرة وذكرت كلمة الجبروت ومشتقاته وكلمة القهر والعتو (10) مرات .
وردت كلمة التلاوة ومشتقاتها، وكلمة الصالحات(62) مرة، وتكررت كلمة الدين ومشتقاته وذكرت كلمة المساجد (92) مرة، وأتت كلمة الحرب ومشتقاتها وكلمة الأسرى ومشتقاتها (٦) مرات، وتكررت كلمة اللسان ومشتقاتها وكذلك كلمة الموعظة ومشتقاتها (25) مرة، ووردت كلمه العقل ومشتقاتها وكلمة النور ومشتقاتها (49) مرة، وذكرت كلمة السلام ومشتقاتها بمثل العدد ذكرت كلمة الطيبات ومشتقاتها (50) مرة.
وبعد ذكر بعض الأيات لا نملك إلا أن نقول كما قال المولى عز وجل: (أفلا يتدبرون القرأن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرآ).
-------------------------
بقلم: أحمد الواحى