30 - 04 - 2025

عنبر الخطرين!

عنبر الخطرين!

كثيرا ما كان يقع بنفسى هاجس أننا نحن المواطنين الأسوياء غير المسجلين خطر أشد خطرًا على بعضنا من سلطة باطشة غشوم، وأنه إذا ما كان انفلات كانفلات ٢٠١١ فإن الناس سيذيق بعضهم بعضا أذى كثيرا، فلما كانت واقعة ضابط قنا والبائعين صار ذلك الهاجس عندى حقًّا مُجربًا، وصار المظنون يقينًا مُعايَنًا، فإن كان هؤلاء المواطنون قد فعلوا هذا (بالحكومة) بعدما عرفوا أنها (الحكومة) وفى زمان هيبتها وسطوتها وعُلُوِّها، فكيف إذا ما وقع بأيديهم ضعيف من بعض عوام الناس فى أيام انفلات أمنى؟! إن مائة مليون نفس هم حقا خطر شديد على بعضهم وعلى جيرانهم إن تفلتت الأمور وخرجت عن الطور، ولن تكون ثورتهم إن ثاروا إلا ضد أنفسهم، فبالله لا تتحدثوا بثورات ولا تدعو بانفلات، فإنك يا أيها الداعى ويا أيها المتمنى لست تستطيعها، وليست لك طاقة بها.
-------------------------------
بقلم: محمد زين العابدين
[email protected]

مقالات اخرى للكاتب

حَضَروا!