17 - 05 - 2025

سفير إسبانيا يشيد بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتمويل في مصر ويدعو لتعزيز التعاون الدولي

سفير إسبانيا يشيد بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتمويل في مصر ويدعو لتعزيز التعاون الدولي

ألقى السفير ألبارو إيرانثو، سفير إسبانيا لدى مصر، كلمة خلال فعاليات إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل في مصر، أعرب فيها عن تقديره للدعوة للمشاركة في هذا الحدث المهم، مشيرًا إلى أن إسبانيا ترحب بهذه الاستراتيجية وتدعمها بقوة، نظرًا لأهميتها في تعزيز الحوكمة في مصر، والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وجعل الاقتصاد المصري أكثر قدرة على الصمود في مواجهة الأزمات والصدمات.

واستهل السفير كلمته بتوجيه التحية إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، و الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى جانب الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، وأحمد كجوك، وزير المالية، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، بالإضافة إلى السيدة إلينا بانوفا، الممثل المقيم للأمم المتحدة، وأليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والزملاء أعضاء السلك الدبلوماسي.

وأكد السفير إيرانثو أن حكومة إسبانيا، من خلال وكالة التعاون الدولي من أجل التنمية، تساهم بنشاط في الصندوق المشترك لأهداف التنمية المستدامة الذي أنشأه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مشيرًا إلى أن البرنامج يعد جهة فاعلة رئيسية في نجاح جميع الجهود الإنمائية الدولية، نظرًا لخبرته الطويلة وتجربته الممتدة لعقود في مجال التنمية.

وأوضح السفير أن الصندوق المشترك لأهداف التنمية المستدامة يدعم بشكل مباشر آلية أطر التمويل الوطنية المتكاملة، وهي أداة تخطيط وتنفيذ تساهم في مساعدة الدول على تحسين عمليات التخطيط الوطني، بما يضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة. ولفت إلى أن 86 دولة، من بينها مصر، تطبق حاليًا إصلاحات مستوحاة من هذه الآلية، مما يعكس مدى فاعليتها في دعم الخطط التنموية الوطنية.

وتطرق السفير إلى أهمية المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، المقرر عقده في مدينة إشبيلية الإسبانية في 30 يونيو المقبل، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر يمثل محطة رئيسية في جهود تمويل التنمية على المستوى الدولي. 

وذكر أن الدورات الثلاث السابقة من المؤتمر عُقدت في مونتيري (2002) والدوحة (2008) وأديس أبابا (2015)، مؤكدًا أن مؤتمر إشبيلية المقبل سيشكل فرصة مهمة لتعبئة الموارد وتعزيز التعاون الدولي في مجال تمويل التنمية.

وأوضح السفير  أن القرن الحادي والعشرين شهد تحديات كبيرة أثرت على مسار التنمية، حيث لا تزال الأزمات الجيوسياسية القديمة والجديدة تُلقي بظلالها على الاستقرار العالمي، إلى جانب تأثيرات التغير المناخي والأزمات الاقتصادية المتداخلة. 

وأكد أن منظومة الأمم المتحدة تواجه ضغوطًا متزايدة، في وقت تتباطأ فيه جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع نقص واضح في التدفقات المالية اللازمة لدعم هذه الأهداف.

وشدد السفير على أن التحديات الحالية تتطلب موقفًا حازمًا للحفاظ على جدول أعمال تمويل التنمية بزخم متجدد، من خلال تعبئة مزيد من الموارد وتعزيز التعاون الدولي. وأكد أن التنمية المستدامة ليست مجرد التزام أخلاقي، بل هي ضرورة لبناء مجتمعات أكثر استقرارًا وازدهارًا وشمولًا.

وأشار السفير إلى أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل في مصر يعد خطوة مهمة في هذا الاتجاه، مؤكدًا أن هذا الحدث يعكس التزام مصر بتطوير هيكلها المالي ودعم التنمية المستدامة، بدعم من منظومة الأمم المتحدة والشركاء الدوليين.

وفي ختام كلمته، أكد السفير ألبارو إيرانثو أن إسبانيا مستعدة للقيام بدورها كشريك استراتيجي لمصر ومنظومة الأمم المتحدة في دعم جهود التنمية المستدامة، مشيدًا بالخطوات الحاسمة التي تتخذها مصر لتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي، وتأكيد مكانتها كشريك رئيسي في جهود تحقيق الاستقرار والتنمية على المستوى الإقليمي والدولي.