حذرت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، من خطورة الوضع المتفاقم في غزة عقب استئناف القتال، مؤكدة أن انتهاء وقف إطلاق النار بسبب الهجمات الإسرائيلية المكثفة يعد أمرًا بالغ القلق.
وأشارت إلى أن صور الخيام المحترقة في مخيمات اللاجئين ومشاهد الأطفال الفارين والملطخين بالدماء "صادمة" و تعكس حجم المأساة الإنسانية.
وأكدت بيربوك أن استخدام المدنيين، وخصوصًا الأطفال، كوسيلة ضغط في المفاوضات هو أمر غير مقبول على الإطلاق، مشددة على أن القانون الدولي ينص على مبدأ التناسب حتى في حالة الدفاع عن النفس.
وأضافت أن استئناف القتال جعل مصير الرهائن المتبقين، ومستقبل السكان في إسرائيل وغزة والمنطقة بأكملها، معلقًا بخيط رفيع.
ودعت وزيرة الخارجية الألمانية جميع الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي والعودة إلى طاولة المفاوضات، مشيرة إلى أن استمرار المعاناة سيؤدي إلى تداعيات كارثية على كافة الجوانب.
وشددت على ضرورة استئناف المحادثات فورًا بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، إلى جانب الإفراج عن المزيد من الرهائن، مؤكدة أن ذلك يمثل خطوة ضرورية لتحقيق حل دائم للصراع.
وأشارت بيربوك إلى أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الملف، داعية واشنطن إلى استخدام نفوذها الإقليمي وقدرتها على التأثير لدفع جهود السلام، مؤكدة أن أمن منطقة الشرق الأوسط بأكملها يتأثر بتطورات الوضع في غزة.
كما كشفت أن هذا الملف سيكون محورًا رئيسيًا في مناقشاتها المرتقبة خلال زيارتها إلى لبنان، التي ستبدأ صباح الغد.
