01 - 05 - 2025

هذه قصة النادى النهرى للصحفيين بالبحر الأعظم

هذه قصة النادى النهرى للصحفيين بالبحر الأعظم

فى منتصف الثمانينات حصلت النقابة على قطعة أرض أمام مسرح البالون فى عهد النقيب صلاح جلال ، إلا أن النقابة طلبت قطعة بديلة بمساحة أكبر فحصلت على الأرض الحالية بالبحر الاعظم وكانت وقتها أرضا مهجورة سيئة .. وتم منح الأرض أمام البالون فيما بعد نادى للمالية .

مع بداية السعى لبناء النادى بعد إصلاح الأرض جرت محاولات لسلب الاختصاص من النقابة وهو ما أثار خلافات داخل مجلس النقابة .

ففى مارس عام 1993 صدر بيان وقع عليه سبعة من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين، وهم الأساتذة جلال عارف – جمال حمدى – مجدى مهنا – محمد عبد القدوس – صلاح عيسى – على هاشم - محمد حسن البنا ، بعنوان "حقائق الخلافات داخل مجلس نقابة الصحفيين حول الكيانات التى تستلب اختصاصات النقابة وفى مقدمتها النادى النهرى وجمعية الصحفيين الاقتصاديين". وتم توزيع البيان وقتها على أعضاء الجمعية العمومية والإعلان عن رفضهم اخفاء الحقائق والتستر على الأخطاء

وأوضح البيان الوثائق والفتاوى القانونية لكبار المستشاريين القانونيين وأساطين القانون وفى مقدمتهم الأستاذ عصمت الهوارى المستشار القانونى للنقابة "وقتذاك" والدكتور محمد عصفور .. وتنص الفتاوى صراحة على أن اشهار النادى طبقا لقانون الرياضة والشباب تخرجه تماما عن ولاية النقابة ولا تجعل لها سلطة عليه، وأن القول بإمكانية التوصل إلى حل وسط ينص عليها فى لائحة النادى هو لغو قانونى لا يعتد به ، لأن النادى سيكون مستقلا تماما ، ولأنه ينزع اختصاص لجنة النادى بالنقابة المنصوص عليها فى المادة 20 من اللائحة .

وطالب الأعضاء بالاحتكام إلى الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين وقرارتها السابقة بضرورة إنشاء نادى نهرى للصحفيين، يكون تابعا تبعية كاملة لنقابة الصحفيين وتحت مسئوليتها وإشرافها المباشر.

وتم تقديم هذا البيان فى اجتماع النقابة والذى ناقش الموقف، ثم أصدر قرارا صاغه النقيب (إبراهيم نافع) بنفسه ينص على مشروع الاقتراح بحل نادى الصحفيين للتجديف والرياضات المائية وجمعية الصحفيين الاقتصاديين ويقدم لجدول اعمال الجمعية العمومية مع طبع المذكرة المقدمة ضمن الوثائق الملحقة بتقرير مجلس النقابة.

واختتم البيان بالقول ... وما كدنا نغادر الجلسة حتى أرسل للمطبعة بالشكل الذى أعدته سكرتارية النقابة ودوّن القرار فى محضر الجلسة بصورة غير الصورة التى صدر بها وتم اصطناع قرار !!!!!!!

فقد طالب مجلس النقابة أن يخضع النادى لولاية النقابة .. لكن سرعان ما سيطر عليه إبراهيم حجازى رحمه الله وجعله خاضعا للشباب والرياضة ولا علاقة له بالصحفيين سوى الاسم!

ولأن قيادات الاهرام اعتبرته مقرا مناسبا للاجتماعات وقت ترشيح النقيب إبراهيم نافع أو عضو المجلس إبراهيم حجازى، فتم تثبيت الوضع دون إعادته لهيمنة النقابة، واصبح بشكل عملى خاضعا للأهرام وبشكل رسمى خاضعا للشباب والرياضة.

ولأن الأستاذ محمود السعدنى - رحمه الله - صار متفرغا بعد معارك صحفية وسياسية لسنوات طويلة ورأى الخلود إلى الراحة بالنادى، فأصبح النادى بشكل واقعى تحت قيادته .. وعليه صار مقرا له ولضيوفه من الأصدقاء والوزراء وغيرهم .. ووقت الانتخابات مقرا لاجتماعات النقيب إبراهيم نافع وكذلك للأستاذ إبراهيم حجازى عضو المجلس أو عند ترشحه لموقع النقيب (وفيما بعد صار موضوع دعاية لعدد من مرشحي الأهرام وآخرهم محمد شبانه).

وبعد وفاة السعدنى، كان الظن أن الزميل أكرم السعدنى سيرثه، لكن الأهرام باعتبارها المهيمنة فعليا على النادى استبعدته، وعينت الزميل الأستاذ نبيل عمر.

سعى مجلس النقابة فى احد سنوات ولاية الأستاذ مكرم محمد أحمد لإعادة النادى تحت ولاية النقابة، ولكن للأسف لم تفلح الجهود، علما بأن مكرم لم يعترض ولكنه رفض التوقيع على أي أوراق .

عرض مجلس النقابة على الأستاذ محمود السعدنى رئاسة النادى ولكنه لم يهتم ، لأن الواقع - كما ذكرنا - هو أن النادى صار استراحه له ولضيوفه ولا يهم تبعيته للنقابة أو الشباب والرياضة .

واستمر الوضع إلى أن جاء الزمن بالزميل محمد شبانة، فأصبح النادى اقرب للعزية الخاصة فتعطل لسنوات، وكشف بعض اعضاء مجلس إدارة النادى الشرفاء، ومنهم الزميل جميل كراس وغيره عن فساد ومخالفات، لكن لم تفلح جهودهم فى إيقاف إهدار المال العام ، والدعم الذى يأتى على "حس" أن النادى يحمل اسم الصحفيين بل تمت محاربته!.

- مطلوب لجنة من عدد من الصحفيين المشهود لهم بالنزاهة بالاطلاع على ميزانيات النادى منذ سنوات والدعم بالملايين الذى يحصل عليه، ومراجعة المصروفات وطريقة الشراء والأسعار، فالنادي يحمل اسم الصحفيين والمخالفات تسىء لهم  ، وكشف الفساد - إن وجد - من واجبهم.

- مطلوب وبشكل عملى وفورى إعادة مجلس النقابة النادى وإخضاعه تحت ولاية النقابة ، خاصة أن وزارة الشباب ليس لديها أي اعتراض وسبق أن وافقت شفهيا لمجلس النقابة منذ سنوات.  

وبغير ذلك ومع الزمن سيصبح النادى أهليا، ولا يتبع الصحفيين نهائيا حيث أن من حق أي مواطن الاشتراك فيه فيصبح غالبية الاعضاء من غير الصحفيين، ويتبعهم مجلس الادارة القادم بالانتخاب وقتها، فيصير ناديا لأحد أباطرة الأموال وشللهم  .. ووقتها لا يفيد الندم والبكاء على اللبن المسكوب.

هذه حقائق أرض النادى حتى يعلم بها من لا يعلم خاصة شباب الصحفيين.. لعل الجمعية العمومية تتحرك. 

(الصور لما صدر عن مجلس النقابة وقت الخلافات)
-------------------------
بقلم : علي القماش

مقالات اخرى للكاتب

هذه قصة النادى النهرى للصحفيين بالبحر الأعظم