الأمانة لغة ضد الخيانة وفى لسان العرب: الأمانة والأمنة نقيض الخيانة لأنه يؤمن أذاه، والأمانة يقصد بها الصدق والإخلاص فى فعل الشيء والوفاء بالعهد والثبات عليه، والأمانة هى كل حق لزمك أداؤه وحفظه، وقيل هى التعفف عما يتصرف الإنسان فيه من مال غيره وما يوثق به عليه من الأعراض والحرمان ورد ما يستودع إلى مودعه.
ويقول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا يعجبكم من الرجل طنطنته، ولكن من أدى الأمانة وكف عن أعراض الناس فهو الرجل
ويقول أيضا: ألا وإنى ما وجدت صلاح ما ولانى الله الا بثلاث: أداء الامانة، والأخذ بالقوة، والحكم بما أنزل الله
ويقول الامام على بن أبى طالب كرم الله وجهه:
أداء الأمانة مفتاح الرزق، من ضيع الأمانة ورضى بالخيانة، فقد تبرأ من الديانة
ويقول الإمام الشافعى:
لا يكمل الرجل فى الدنيا إلا بأربع، الديانة والأمانة والصيانة والرزانة (اى لزوم الدين والتمسك بالسنة وحفظ العهود والحقوق، والبعد عن مساوئ الأخلاق وسفاسفها وكما الأدب)
ويقول جلال الدين الرومي:
المعلم ضمير والطالب أمانة
إذا ضاع الضمير ضاعت الأمانة
ومن أقوال الحكماء:
قلوب العقلاء حصون الأسرار، وإنما تتعزز الثقة بالناس، وتزدهر حياتهم وتنمو تجاربهم بالأمانة
والله سبحانه وتعالى أوصانا بالحرص على الأمانة:
(فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذى أؤتمن أمانته وليتق الله ربه) البقرة ٢٨٢ـ٢٨٣
(إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل) النساء٥٨
ويقول الصادق الأمين صل الله عليه وسلم:
أد الأمانة إلى من إئتمنك ولا تخن من خانك
ويقول: أية المنافق ثلاث، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان
ويقول من أوتى جوامع الكلم: أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا، حفظ أمانة وصدق حديث وحسن خليقة وعفة فى طعمة
اللهم اجعلنا من أهل الأمانة فى أفعالنا وأقوالنا ووفقنا لرد الأمانات إلى أهلها
--------------------------------
بقلم: عبدالغني عجاج