قال الخبير الاقتصادي جون لوكا في تصريحات خاصة "للمشهد"ان أسعار الذهب ارتفعت يوم الثلاثاء بدعم من تدفقات الملاذ الآمن مع تضرر شهية المخاطرة في الأسواق الأوسع بسبب مخاوف الحرب التجارية، بينما تركزت الأنظار على بيانات التضخم في الولايات المتحدة
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية إلى 2911 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن سجل أدنى مستوياته منذ الثالث من مارس في الجلسة السابقة
وأوضح لوكا، ان العقود الآجلة للذهب ارتفعت في الولايات المتحدة 0.5 بالمئة إلى 2913.70 دولار
وسجل مؤشر الدولار أدنى مستوى في أربعة أشهر، مما جعل السبائك أقل تكلفة للمشترين في الخارج، في حين انخفض أيضًا العائد القياسي لسندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات
واستطرد لوكا قائلا: لقد أدت سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية المتقلبة فرض وتأخير الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك، في حين رفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى إرباك الأسواق المالية العالمية، وردت الصين وكندا بفرض رسوم جمركية
لذلك نتوقع في الأمد القريب، أن يظل تركيز المستثمرين منصبا على تأثير التغييرات السياسية، وخاصة التعريفات الجمركية، على توقعات النمو والتضخم في الولايات المتحدة ويمكن أن يؤثر هذا ليس فقط على الأسعار الحقيقية ولكن أيضا على تحفيز عمليات الشراء من جانب البنوك المركزية العالمية
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، رفض ترامب التنبؤ بما إذا كانت الولايات المتحدة قد تواجه ركودًا وسط مخاوف سوق الأوراق المالية بشأن إجراءاته المتعلقة بالتعريفات الجمركية
لذلك ستتجه كل الأنظار إلى قراءة مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر فبراير المقرر صدورها يوم الأربعاء، حيث نتوقع تباطؤ وتيرة التضخم خلال الشهر
أظهر أحدث مسح لتوقعات المستهلكين أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أن التضخم في العام المقبل من المتوقع أن يبلغ 3.1%، وهو ما يزيد قليلاً عن قراءة ينايرالتي بلغت 3%
وتتوقع الأسواق حالياً أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في يونيو
ومع ذلك، فإن دور الذهب كتحوط قد يضعف إذا أدى ارتفاع التضخم إلى ارتفاع أسعار الفائدة بشكل مستمر، لأنه لا يدر أي فائدة