أكدت لويس أمسبرغ، مفوضة الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية بوزارة الخارجية الألمانية، أن تعزيز حقوق المرأة وضمان مشاركتها الفاعلة في صنع القرار يشكلان حجر الزاوية للسياسة الخارجية النسوية التي تتبناها بلادها.
جاء ذلك في بيان صادر عنها بمناسبة اليوم الدولي للمرأة، حيث شددت على أهمية تمكين النساء وتعزيز دورهن في تحقيق السلام والأمن على المستوى العالمي.
وقالت أمسبرغ إن السلام، والأمن، والمرأة” ثلاثية أساسية لا غنى عنها في بناء مجتمعات ديمقراطية قائمة على العدالة والمساواة، مؤكدة أن تمثيل النساء ومشاركتهن في مواقع صنع القرار لا تزال مهددة في العديد من دول العالم، حيث تتعرض حقوق المرأة لضغوط متزايدة، والإنجازات التي تحققت في مجال المساواة مهددة بالتراجع.
وأشارت إلى أن النساء والفتيات في مناطق النزاعات مثل السودان وأفغانستان وإيران وجمهورية الكونغو الديمقراطية، يتعرضن لعنف ممنهج قائم على النوع الاجتماعي، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات أكثر جدية لمنع هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.
كما شددت على أن النساء الأكثر تأثرًا بالأزمات غالبًا ما يتم تهميش أصواتهن في عمليات السلام، رغم أن الدراسات أثبتت أن إشراك المرأة في مفاوضات السلام يعزز استدامته واستقراره.
وأكدت المسؤولة الألمانية أن برلين تعمل على دعم تنفيذ أجندة “المرأة والسلام والأمن” التابعة لمجلس الأمن الدولي، مشيرة إلى أن ألمانيا تعد أكبر ممول لصندوق الأمم المتحدة للمرأة للسلام والعمل الإنساني، والذي يدعم المبادرات النسائية الهادفة لمنع النزاعات والتعامل مع الأزمات.
وفيما يخص الوضع في أفغانستان، أكدت أمسبرغ أن بلادها، بالتعاون مع شركائها الدوليين، تسعى لمحاسبة حكومة طالبان على انتهاكاتها الجسيمة لحقوق المرأة، وذلك عبر إجراءات قانونية تستند إلى اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.
و أشارت إلى أن وزارة الخارجية الألمانية عززت دعمها لحقوق الفئات المهمشة، من خلال رئاستها لتحالف المساواة في الحقوق، الذي يعمل على حماية حقوق مجتمع LGBTIQ.
واختتمت أمسبرغ بيانها بالتأكيد على أن تحقيق المساواة الكاملة للمرأة والفئات المهمشة لا يزال تحديًا عالميًا يتطلب تكاتف الجهود على جميع المستويات، مشيرة إلى أن ما تحقق حتى الآن كان ثمرة تعاون وثيق مع المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان، مضيفة: “حماية هذه الإنجازات وتعزيزها مسؤوليتنا جميعًا، خاصة في ظل التحديات الراهنة”.