أكد ستيفانو سانينو، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج في الاتحاد الأوروبي، أن مصر تعد شريكًا استراتيجيًا مهمًا للاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى التزام الجانب الأوروبي بدعم قدرات مصر، مع التركيز المستقبلي على تعزيز التعاون الاقتصادي، ودعم القطاع الخاص، لا سيما في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأوضح سانينو في تصريحات إعلامية، اليوم الأربعاء، أن هناك تعاونًا قويًا بين الاتحاد الأوروبي ومصر في ملف الهجرة، سواء فيما يتعلق بمنع الهجرة غير الشرعية أو دعم التنمية الاقتصادية، إلى جانب مراقبة الحدود والتصدي لشبكات تهريب المهاجرين.
وحول لقاءاته في القاهرة، أشار إلى اجتماعه مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط، بالإضافة إلى لقاءات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء، ووزراء المالية، والتجارة والصناعة، والتخطيط والتعاون الدولي، والصحة، حيث تم بحث تنفيذ اتفاقية الشراكة الاستراتيجية المصرية الأوروبية، التي تم توقيعها في مارس الماضي، إلى جانب دعم الشباب، وتعزيز التواصل الشعبي، وتمويل المشروعات عبر الصناديق الاستثمارية في مختلف القطاعات.
وفيما يتعلق بالقمة العربية الطارئة التي استضافتها مصر، أوضح سانينو أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يدرس الخطة الخاصة بغزة التي قدمتها القمة، مشيدًا بانعقادها كخطوة إيجابية لعرض الموقف العربي.
وأضاف أن هناك نقاطًا مهمة في الخطة تتعلق بالأمن، والحكم، والإرادة السياسية، والتمويل، واستمرارية وقف إطلاق النار، لافتًا إلى أن الالتزام المالي للخطة ضخم، حيث يقدر بحوالي 53 مليار يورو، مما يتطلب دراسة آليات إدارتها بفاعلية.
كما أكد المسؤول الأوروبي حرص الاتحاد على دعم حرية الملاحة والتجارة عبر قناة السويس، في ظل الأوضاع غير المستقرة التي تحيط بالمنطقة، مشيرًا إلى أهمية استقرار ليبيا والسودان في تعزيز الأمن الإقليمي.
وعن الخلافات بين الاتحاد الأوروبي والإدارة الأمريكية الجديدة، أقر سانينو بوجود تحولات في السياسات، لكنه شدد على أن الاتحاد الأوروبي لا يسعى إلى لعبة “الخسارة للجميع”، بل يهدف إلى تحقيق توازن يضمن المصالح المشتركة لجميع الأطراف.
