في إطار الاحتفالات بالذكرى الثمانين للنصر على الفاشية، نظم البيت الروسي بالإسكندرية فعالية لإحياء ذكرى معركة “ستالينجراد” الشهيرة، افتتح الفعالية أرسيني ماتيوشينكو، مدير المركز الثقافي الروسي بالإسكندرية، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على الذاكرة التاريخية ونقلها إلى الأجيال القادمة، في مواجهة المحاولات المستمرة من بعض الأطراف لتزييف التاريخ وتشويه الحقائق.
وتناول ماتيوشينكو في كلمته قصة الصمود والتحدي التي أظهرها سكان المدينة في الدفاع عن وطنهم خلال صيف عام 1942، مشددًا على أن معركة ستالينجراد تُعد من أبرز المعارك الحاسمة في تاريخ الحرب العالمية الثانية. وقد دارت رحاها في مدينة “ستالينجراد” (فولجوجراد حاليًا) بين 21 أغسطس 1942 و2 فبراير 1943، وانتهت بهزيمة ساحقة للجيش الألماني، مما شكل نقطة تحول محورية في مسار الحرب الوطنية العظمى، وصولًا إلى دخول الجيش السوفيتي برلين ورفع علم الاتحاد السوفيتي على مبنى الرايخستاج الألماني.
وشهدت الاحتفالية مشاركة عدد من قدامى المحاربين المصريين الذين خاضوا حرب أكتوبر 1973، حيث استعرضوا أوجه التعاون العسكري بين الاتحاد السوفيتي سابقًا وروسيا حاليًا مع مصر، ودور الخبراء العسكريين السوفييت في تأهيل الجيش المصري وبناء حائط الصواريخ، الذي مهد للعبور وتحقيق النصر في أكتوبر 1973.
كما تضمن الحدث عرضًا لفيلم وثائقي عن معركة “ستالينجراد”، لاقى تفاعلًا واسعًا من الشباب، حيث استقبلوه بحفاوة وحماس شديدين، خاصة أن العديد من المعلومات التي تناولها الفيلم كانت جديدة عليهم.