10 - 05 - 2025

البيت الأبيض يمضي في ركاب إسرائيل وبرفض خطة مصرية أقرتها القمة العربية لإعمار غزة

البيت الأبيض يمضي في ركاب إسرائيل وبرفض خطة مصرية أقرتها القمة العربية لإعمار غزة

رفض البيت الأبيض خطة مصرية لإعادة إعمار غزة تبنتها الجامعة العربية يوم الثلاثاء، قائلاً إنها لا تعالج الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع. 

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، بريان هيوز "الخطة الحالية لا تعالج حقيقة أن غزة غير صالحة للسكن حالياً، ولا يمكن للسكان العيش فيها بكرامة وسط الأنقاض والذخائر غير المنفجرة". 

وأضاف هيوز أن الرئيس ترامب لا يزال ملتزماً برؤيته لإعادة إعمار غزة "خالية من حماس"، لكنه شدد على أن الولايات المتحدة "تتطلع إلى مزيد من المحادثات" بشأن هذه القضية.

وكان متوقعا أن تسير الإدارة الأمريكية في ركاب الدولة الصهيونية ، فبعد اختتام القمة العربية الطارئة في القاهرة وصدور البيان الختامي الذي أعلن تبني الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية على ذلك رفضها، وادعت الخارجية الإسرائيلية في بيان الثلاثاء، بأن البيان الصادر عن القمة العربية لا يعالج حقيقة الوضع في غزة، مشيرة إلى أن حركة حماس لا يمكن أن تبقى في غزة. كما تذرعت بأن بيان القمة العربية لم يذكر الهجوم الذي نفذته حماس في السابع من أكتوبر 2024. وأضافت أن بيان القمة العربية يعتمد على السلطة الفلسطينية وأونروا "الفاسدتين"، وفق وصفها. وتابعت قائلة إنه يجب تشجيع سكان غزة على فكرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب !.

 في المقابل رحبت حركة حماس بانعقاد القمة العربية الطارئة في القاهرة، لافتة إلى أن عقد القمة العربية مرحلة متقدمة من الاصطفاف العربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية. وثمنت إجماع القادة العرب على رفض خطط الاحتلال للتهجير، مرحبة بخطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها القمة العربية. كذلك دعت إلى توفير مقومات إنجاح الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، مؤيدة قرار تشكيل لجنة الإسناد لإدارة غزة باعتبارها جزءا من دولة فلسطين. ورحبت بدعوة الرئيس الفلسطيني لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية. 

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعلن اعتماد خطة إعادة إعمار غزة بالقمة العربية الطارئة التي انعقدت في القاهرة، الثلاثاء. وأكد أن قمة القاهرة الطارئة أكدت على ضرورة تحقيق المصالح العربية وصون الأمن القومي العربي وتعزيز العمل العربي المشترك. 

وأكدت القمة العربية في بيانها الختامي أن ملف الأمن في غزة يجب أن يدار من المؤسسات الفلسطينية الشرعية، وأن إدارة غزة المؤقتة ستعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية. كذلك أشار إلى أن السلاح المسموح في غزة هو السلاح الشرعي. كما أكد البيان أن الخيار الاستراتيجي للدول العربية هو تحقيق السلام العادل والشامل الذي يلبي جميع حقوق الشعب الفلسطيني. 

وقدّمت مصر خطة بقيمة 53 مليار دولار لإعادة بناء غزة على مدى 5 سنوات، تركز على الإغاثة الطارئة وإعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية الطويلة المدى، وتنص الخطة على مرحلتين لإعادة الإعمار وتقترح إنشاء صندوق تحت إشراف دولي يضمن "كفاءة التمويل"، وكذلك "الشفافية والمراقبة". 

يشار إلى أن القاهرة كانت كثفت تحركاتها خلال الأسابيع الماضية، بعدما أثار الرئيس الأميركي غضباً عالمياً، عندما طرح خطة "لسيطرة بلاده" على غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" مع تهجير سكانها الفلسطينيين إلى مصر والأردن. في حين اتحدت الدول العربية لمعارضة هذا المقترح وتقديم حلول بديلة.