أعرب وزارات الخارجية في مصر والسعودية وفطر اليوم الأحد عن "إدانتها واستنكارها" قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقالت الخارجية السعودية في بيان إن إسرائيل "تستخدم" وقف دخول المساعدات كـ"أداة للابتزاز والعقاب الجماعي"، موضحة أن ذلك "يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ومساسا مباشرا بقواعد القانون الدولي الإنساني".
من جانبها، أدانت مصر القرار الإسرائيلي بوقف المساعدات و"غلق لمعابر المستخدمة في أعمال الإغاثة الإنسانية"، معتبرة أنها إجراءات "تعد انتهاكا صارخا للاتفاق وقف إطلاق النار وللقانون الدولي الإنساني".
وشددت مصر علي عدم وجود اي مبرر او ظرف او منطق يمكن ان يسمح باستخدام تجويع المدنيين الأبرياء وفرض الحصار عليهم، لاسيما خلال شهر رمضان، كسلاح ضد الشعب الفلسطيني.
وطالبت جمهورية مصر العربية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف جميع الممارسات غير الشرعية وغير الإنسانية التي تستهدف المدنيين، وادانة محاولات تحقيق الأغراض السياسية من خلال تعريض حياة الأبرياء للخطر.
كما قالت الحارجية القطرية إنها تدين بشدة قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتدعو المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات بشكل آمن ومستدام إلى قطاع غزة ، ووصفت قطر وقف إدخال المساعدات إلى غزة بأنه انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار والقانون الدولي وأنها تشدد على رفض دولة قطر القاطع "استخدام الغذاء كسلاح حرب وتجويع للمدنيين".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو كشف، الأحد، عن مبررات قرار حكومته منع دخول مساعدات إلى قطاع غزة، رابطا الخطوة بـ"رفض حماس لمقترح ويتكوف" وعدم موافقتها على إطلاق سراح رهائن إسرائيليين.
وأعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأحد، عن مبررات قرار حكومته منع دخول مساعدات إلى قطاع غزة، رابطا الخطوة بـ"رفض حماس لمقترح ويتكوف" وعدم موافقتها على إطلاق سراح رهائن إسرائيليين.
وقال في بداية جلسة حكومية اليوم "قررنا منع دخول أي بضائع أو إمدادات إلى غزة. إذا استمرت حماس في التصلب بموقفها ولم تطلق سراح رهائننا، فسيكون هناك عواقب أخرى".
وقال حاييم ليفنسون الكاتب في هاآرتس في مقال نشرته الصحيفة اليوم "لو كان الأمر بيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكان الرهائن قد لقوا حتفهم في غزة، وستُضاف أسماؤهم إلى القائمة الطويلة لضحايا الحرب، وسيتخلص من عبء قضيتهم، وسنتجه نحو انتخابات سيعد فيها نتنياهو بأنه وحده قادر على حمايتنا من غزو حماس.
لقد أدركنا جميعًا بعد ما شهدناه في البيت الأبيض بين ترمب وزيلينسكي يوم الجمعة، أن تعليق آمالنا على ترامب يشبه ترك سائق مخمور يأخذنا في رحلة عبر الجبال.. عليك أن تضع رأسك بين يديك وتصلي للأفضل، لكن هذا هو الواقع".
وأضاف الكاتب أن "نتنياهو يبذل جهودًا كبيرة لإفشال أي فرصة للمضي قدمًا في الاتفاق مع حماس، ليرضي وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، أما إدارة ترمب، فقد حولت اهتمامها نحو الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ويبدو أن نتنياهو يحقق مكاسب من هذا الوضع حاليًا".