وسط حالة شديدة من الجدل الشديد تعيش محافظة قنا حيرة فى أوساط الخريجين نتيجة التخبط الشديد فى اختيار الادارات التعليمية التى اعلنت الوزارة فيها عن حاجتها لشغل وظيفة معلم مساعد.
إدارة ابوتشت التعليمية واحدة من أكبر الإدارات التعليمية فى جنوب الصعيد، لم تعلن الوزارة فيها عن حاجتها لمعلمى اللغة الانجليزية وكذا الدراسات الاجتماعية واللغة العربية.
الأرقام تقول أن مدارس هذه الإدارة بها عجز فى اللغة الانجليزية يصل إلى نحو 400 معلم ومثلهم فى اللغة العربية وما يقارب 68 معلم دراسات اجتماعية.
أما أطرف اوجه القضية أنه تم احتساب معلمى نظام "الحصة" وهم غير مثبتين او متعاقدين ضمن القوة الاساسية للمعلمين هناك بهذه الادارة تحديدا، بينما تم خروجهم خارج القوة الاساسية للمعلمين بمختلف إدارات قنا والصعيد بصفة عامة.
ونقلا عن مصادر مطلعة بالوزارة، فإن تحديد الإدارات التى بها عجز معلمين يعود بالأساس إلى مديرية التربية والتعليم بالمحافظة، وهى التى ترسل الأرقام سواء بالزيادة أو النقص بأعداد المعلمين ، مع العلم أن أعداد المعلمين محددة بأرقام لكل محافظة بعينها وتوزيعهم داخل الإدارات اختصاص أصيل لمديرية التعليم.
الحقائق تقول أن إدارة نجع حمادى و التى لا يوجد بها عجز، وكذا ادارات قوص ودشنا التى يقل العجز فيهما عن إدارة أبوتشت، قد شهدت إعلانات متتالية عن شغل وظائف تعليمية بمختلف المواد وهو ما استوجب تقدم عدد من الخريجين وكذا المهتمين بالعملية التعليمية بشكاوى لأجهزة الدولة المختلفة نظرا لما أصاب أبناء هذه المدينة من إحباط، خاصة أن بها ما يزيد عن 85 ألف خريج جامعى ينتظرون ويحلمون بفرصة للتعيين.
الخريجون عجزوا عن إيصال اصواتهم للوزير والحكومة وسط غياب الممثلين الحقيقيين لهم عن هذه القضية بشكل تام.
