19 - 05 - 2025

شي وبوتين يؤكدان تعزيز الشراكة الاستراتيجية والتنسيق بشأن أزمة أوكرانيا

شي وبوتين يؤكدان تعزيز الشراكة الاستراتيجية والتنسيق بشأن أزمة أوكرانيا

تلقى الرئيس الصيني شي جين بينغ مكالمة هاتفية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

أوضح الرئيس شي خلال المكالمة أن الاجتماع الافتراضي الذي جمعهما قبل مهرجان الربيع قد وضع أسسًا لنمو العلاقات الصينية الروسية في عام 2025، مع التنسيق حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية الكبرى. 

وأشار إلى أن الجهات المختصة في كلا البلدين قد بدأت بتنفيذ التفاهمات المشتركة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك إحياء الذكرى الثمانين لانتصار الشعب الصيني في حرب المقاومة ضد العدوان الياباني والحرب العالمية لمناهضة الفاشية.

 وأكد شي أن التاريخ والواقع يشهدان على أن الصين وروسيا حليفان حقيقيان، يشتركان في الأفراح والأتراح ويدعمان بعضهما البعض في سبيل التنمية المشتركة. 

وأضاف أن العلاقة الثنائية تتمتع بدافع داخلي قوي وقيمة استراتيجية فريدة، لا تستهدف أي طرف ثالث ولا تتأثر به، مما يضمن استمرار تطورها وإسهامها في نهضة البلدين واستقرار العلاقات الدولية.

من جانبه، أكد الرئيس بوتين أن روسيا تولي أهمية قصوى لعلاقتها مع الصين، متطلعًا إلى تعزيز التبادلات رفيعة المستوى والتعاون العملي خلال العام المقبل، بما يشمل إحياء الذكرى الثمانين لانتصار الحرب العالمية لمناهضة الفاشية وحرب المقاومة الصينية ضد العدوان الياباني. 

وأوضح بوتين أن تطوير العلاقات مع الصين هو خيار استراتيجي طويل الأمد لا يتأثر بظروف مؤقتة أو تدخلات خارجية، وأن التواصل الوثيق بين البلدين يتماشى مع شراكتهما الاستراتيجية الشاملة لعصر جديد، مما يبعث برسالة إيجابية حول دورهُن في تحقيق الاستقرار في الشؤون الدولية.

كما استعرض بوتين آخر المستجدات في التفاعلات بين روسيا والولايات المتحدة وموقف روسيا الثابت من أزمة أوكرانيا، مؤكداً التزام بلاده بإزالة جذور النزاع والتوصل إلى خطة سلام دائمة ومستدامة. 

وأشار الرئيس شي إلى أنه بعد التصعيد الكامل لأزمة أوكرانيا، أوضح الموقف الأساسي للصين في أربعة نقاط رئيسية لمعالجة الأزمة، مشيرًا إلى مبادرة “أصدقاء من أجل السلام” التي أطلقتها الصين والبرازيل مع دول الجنوب العالمي في سبتمبر الماضي، مرحبًا بالجهود الإيجابية التي تبذلها روسيا والأطراف المعنية لحل الأزمة.

اختتما المكالمة بالاتفاق على ضرورة استمرار التواصل والتنسيق بين البلدين بوسائل متعددة لتعزيز العلاقات وتحقيق استقرار أكبر في الساحة الدولية.