19 - 05 - 2025

نتنياهو يتراجع عن إطلاق سراح 602 فلسطيني بسبب ماوصفه بالمراسم المهينة لحماس

نتنياهو يتراجع عن إطلاق سراح 602 فلسطيني بسبب ماوصفه بالمراسم المهينة لحماس

تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع الساعات الأولى لصباح اليوم الأحد  عن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين البالغ عددهم 602، ضمن المرحلة السابعة لاتفاقية وقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.. وقد أعلن مكتب نتنياهو أنه نظرا لانتهاكات حماس فقد تقرر تأجيل إطلاق سراح الأسرى لحين ضمان الإفراج عن المختطفين دون مراسم مهينة، لأن حماس تتعمد إهانة كرامة المختطفين وتستغلهم للترويج لأهداف سياسية.

وكانت المقاومة الفلسطينية قد قامت صباح السبت بتسليم 6 محتجزين إسرائيليين بينهم الجنديين الإسرائيليين هشام السيد (من فلسطينيي الداخل، أو عرب 48 كما نسميهم) والإثيوبي الأصل فيرا مانجيستو، المحتجزين بقطاع غزة منذ عام 2014، مقابل الإفراج عن 47 أسيرا ممن أعيد اعتقالهم من محرري "صفقة شاليط" بشرط إبعادهم، وتطلق إسرائيل مقابل الأسرى الأربعة الأخرين سراح  445 أسيرا من قطاع غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر 2023، و50 أسيرا محكوما بالمؤبد، و60 أسيرا من ذوي الأحكام العالية.. إلا أن إسرائيل تلكأت في الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بعد قرار نتنياهو الإفراج عن الفلسطينيين ليلا، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر بحكومتها أن تأخير إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين جاء ردا على استبدال جثمان شيري بيباس، التي قالت وسائل إعلام أوروبية نقلا عن الطب الشرعي الإسرائيلي أن تشريح جثها لم يظهر أي دليل على إصابات نتيجة قصف.

ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية وموقع أكسيوس الأمريكي أن نتنياهو قرر الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بعد الاجتماع مع الأجهزة الأمنية، التي أوصت بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، لكنه تراجع لاحقا بعد اجتماع بوزراء الدفاع والخارجية والمالية دون مشاركة الأجهزة الأمنية قبل اتخاذ قرار إرجاء تسليم الأسرى الفلسطينيين، وصدور بيان عن مكتبه يقول فيه" في ضوء الانتهاكات المتكررة التي ارتكبتها منظمة حماس، بما في ذلك الاحتفالات التي تحط من كرامة رهائننا والاستخدام الساخر للرهائن لأغراض دعائية، فقد تقرر تأجيل إطلاق سراح الإرهابيين حتى يتم ضمان إطلاق سراح الرهائن الآخرين، ومن دون مراسم مهينة".

وفي سياق متصل أعلنت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، أن الاحتلال أرجأ الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين حتى إشعار آخر، كما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني سحب طواقمه من مستشفى هداسا في القدس بعد إلغاء تسليم الأسير المصاب كاظم زواهرة ضمن صفقة التبادل والذي كان مقرراً نقله إلى مستشفى بالضفة الغربية.  

ونقل مراسل أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي أن قادة الأجهزة الأمنية يخشون من أن تأجيل الإفراج قد يؤثر على استعادة جثث الرهائن، المزمع تنفيذها الخميس المقبل ضمن الصفقة..

وفي الأثناء يلتقي اليوم  الأحد 23 فبراير وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، المبعوث الأمريكي ويتكوف لبحث استمرار المفاوضات للمرحلة الثانية من صفقة الأسرى المحتجزين، وسط حالة من عدم التفاؤل للوصول حاليا إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية خلال أسبوع ضئيلة، وفقاً للإعلام الإسرائيلي الذي يرى إمكانية تمديد المرحلة الأولى، مع وجود تقديرات تشير إلى موافقة حماس على ذلك مقابل تنازلات إسرائيلية تشمل زيادة عدد المفرج عنهم من الفلسطينيين مقابل كل محتجز إسرائيلي، وزيادة المساعدات وإدخال مساكن مؤقتة ومعدات ثقيلة.

هذا، وتطالب هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين الإدارة الأمريكية بالتدخل لإطلاق سراح ذويهم دفعة واحدة، لأن نتنياهو يعرقل إتمام  الصفقة لإرضاء شركائه اليمنيين.