نظم المركز الثقافي الروسي بالقاهرة ورشة رسم للأطفال الروس والمصريين، تحت إشراف الفنانة مها الجندي، وذلك في إطار المعرض التشكيلي الخاص بها، والذي جاء تحت عنوان “ألوان المها”.
وأوضحت الفنانة مها الجندي أن الورشة تضمنت الرسم على الفخار، حيث وقع الاختيار على “القُلَل القناوي” باعتبارها جزءًا من التراث الشعبي المصري، مما أتاح للأطفال الروس تجربة جديدة ومختلفة تعبر عن الثقافة المصرية الأصيلة.
وأضافت أن الهدف من الورشة هو منح كل طفل مساحة للتعبير عن خياله وأفكاره بحرية، مع اختيار الألوان التي يفضلها.
وفي بداية الورشة، تم تبطين القلل باللون الأبيض لضمان ثبات الألوان وإبراز جماليات الرسومات المختارة.
وشارك الأطفال في رسم الورود والأشكال الهندسية والزخرفية، كما كتب بعضهم أسمائهم على القلل. أما الأطفال المصريون، فقد استلهموا رسوماتهم من أجواء شهر رمضان المبارك، مما أضفى على الأعمال لمسة روحانية مميزة.
إلى جانب الرسم على الفخار، تعلم الأطفال تقنيات دمج الألوان والتعامل معها، كما استخدم بعضهم الأطباق الفلينية وحولوها إلى قطع فنية زاهية الألوان، مما أضفى طابعًا إبداعيًا متنوعًا على الورشة.
من جانبه، صرّح مراد جاتين، مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر، بأن مثل هذه الأنشطة الفنية تعزز التقارب الثقافي بين الأطفال الروس والمصريين، وتسهم في خلق صداقات مبكرة بينهم، مشيرًا إلى أهمية الفن في بناء جسور التواصل بين الشعوب.
بدوره، أعرب شريف جاد، مدير النشاط الثقافي بالمركز الروسي، عن سعادته بالإقبال الكبير من الأطفال على الورشة، مؤكدًا أن نجاحها يعكس قدرة الفن على تحقيق التفاهم والتواصل بين الثقافات المختلفة، وترسيخ قيم الإبداع والتعايش المشترك بين الأجيال الناشئة.