مجددا يعانى القطاع الصحي بمحافظة قنا بشده من الترهل والإهمال المنظم الذى يتناغم فى معظم مستشفيات الوزارة بالمحافظة وكذا الوحدات الصحية.
المرضى يعانون بشدة من التعامل داخل المستشفيات الحكومية، خاصة فى شمال محافظة قنا وعلى الترتيب مستشفى نجع حمادى ومستشفى فرشوط وفشلت جميع محاولات الإصلاح إن وجدت من الأساس.
المرضى فى مستشفيات شمال قنا يشكون مر الشكوى من سوء المعاملة ومن عدم تواجد الأطباء سوى لدقائق فقط فى العيادات الخارجية وأن معظم المستشفيات هذه يديرها إما موظفون إداريون أو أطقم تمريض كل دورها هو عمل خطابات تحويل للمستشفيات الجامعية والتي اكتظت بالمرضى بشكل غير مسبوق وهو ما أدى إلى عجزها عن استقبال المرضى رغم أنها تعمل ثلاثة أيام فقط فى الأسبوع تقريبا.
المرضى وصل بهم الحال إلى انتظار قيادات هذه المستشفيات أمام الأبواب الخارجية فى محاولة استعطاف لتلقي أبسط أنواع العلاج، ناهيك عن مناشدات لا تنتهى عن البحث عن غرفة عناية مركزية وتقريبا لا يمكنك الحصول على سرير بها إلا إن كنت من أصحاب الحظوة ومراكز القوى.
اثناء جولة محافظ قنا فى مدينة نجع حمادى استوقفه مواطن فى الشارع راجيا ومتوسلا للحصول على علبة لبن اطفال لنجله الرضيع ومتحدثا عن سعيه بين الوحدات الصحية المختلفة مدة 15 يوما كاملة. ومع أننا كنا نتوقع صدور قرارات تصويبية عاجلة بحق المسؤولين، لكن المحافظ بدماثة خلق معروفة عنه تواصل من الشارع مع وكيل وزارة الصحة بقنا، وحصل المواطن على عبوة واحدة كان واسطتها المحافظ فى حين يحصل غيره طبقا لروايات المواطنين على ثلاثة وأربعة علب دون معاناة.
المواطنون بمحافظة قنا غاضبون بشده من عدم التعاطى مع شكاواهم من جانب وزير الصحة ومكتبه مما أعطى انطباعا للقيادات الصحية أنهم لا معقب ومعاقب لهم إلا الله.
قنا بها وحدات صحية لا يوجد بها موظف استخراج تصاريح دفن الموتى، وقد ينتظر أهالي الميت يوما وأكثر بحثا عن وحدة صحية بها موظف يستخرج تصريح دفن، أو حتى كتابة شهادة ميلاد لطفل مولود وهو ما وصفوه برحله عذاب لمن غادر الدنيا أو حضر اليها على أيدى مسؤولي الصحة بقنا.
"المشهد" حاولت التواصل مع مكتب وزير الصحة للرد على تردى الأوضاع بمحافظة قنا فى القطاع الطبي تحديدا، ولكن دون الوصول لرد حقيقى يفند اتهامات التقصير واكتفت المصادر بقولها " الوزارة تحاسب وتعاقب اى مقصر وأن هناك آلية شكوى للمواطن وأن الوزارة سترسل ما يوضح ويفسر ويشرح أوجه التقصير مع تعليمات بالتصويب العاجل".
