10 - 05 - 2025

وقاحة أمريكية جديدة.. روبيو يفرض شروطا على الخطة العربية لغزة ويعتبر الأهم "تفكيك حماس"

وقاحة أمريكية جديدة.. روبيو يفرض شروطا على الخطة العربية لغزة ويعتبر الأهم

بغطرسة ووقاحة تميز كبار المسؤولين في إدارة ترامب حاول وزير الخارجية الاميركي ماركو روبيو فرض شروط على المبادرة العربية بشأن غزة قبل إعلانها

وقال روبيو: "سنمنح العرب الوقت وسيجتمعون في غضون اسبوعين في السعودية ثم يعودون الينا بخطة وهذا احد الاسباب التي تدفعني لزيارة الشرق الاوسط بعد ألمانيا. واستطرد قائلا: "خطة الرئيس ترامب هي الوحيدة المتاحة الآن وإذا كانت هناك خطة أفضل لدى العرب فهذا رائع وسننظر فيها". وأوضح وجهة نظره بالقول: "الخطة الوحيدة المتاحة لغزة حتى الان هي خطة الرئيس ترمب التي لا يحبها العرب لكنها الوحيدة المتاحة وهذا الوقت المناسب لتقديم خطة بديلة".

وأضاف أن "أي خطة ستترك حماس في مكانها ستكون مشكلة بالنسبة لنا، لأن اسرائيل لن تتسامح مع ذلك وسوف نعود إلى المربع الأول ولكننا سنمحنهم الفرصة للتوصل إلى خطة، ولا يكفي ان يدفع العرب كلفة تنفيذ الخطة التي سيقدمونها لغزة، بل سوف يضطرون للنزول على الأرض ويتعين على شخص ما ان يواجه عناصر حماس".

وبوقاحة قال وزير الخارجية الأميركي: "الجميع كانوا يقولون إنهم يهتمون بالفلسطينيين ولكنهم لم يأخذوا الفلسطينيين عندهم ولا يملكون أي تاريخ في فعل اي شيء من اجل غزة".

وعلق روبيو على اتفاق وقف النار مع حماس قائلا: إذا عاد الاتفاق فهذا شيء جيد لأنه كان على وشك الانهيار عندما أعلنت تأجيل تسليم الرهائن.

وعن احتمال التدخل العسكري الأمريكي في غزة قال: "الجنود الاميركيون لن يشاركوا في مواجهة عناصر حماس بل إسرائيل، وسنكون قد عدنا الى المربع الاول في حال لم يقدم العرب حلًا لتفكيك حماس".

وينتظر الجميع تفاصيل الخطة المصرية العربية المشتركة التي تعكف عليها مصر وعدة دول عربية لإعادة إعمار غزة مع ضمان بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه دون تهجير، وذلك ردا على طروحات الرئيس الأمريكي بتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن وربما دول أخرى، وامتلاك غزة وتحويلها لما سماه "ريفيرا الشرق الأوسط". 

وأوشكت القاهرة على إنهاء التفاصيل الفنية من الخطة والتي تعنى بإزالة الركام وإعادة بناء غزة وتحديد طريقة معيشة الفلسطينيين في تلك الأثناء، ولكن مازالت بعض النقاط السياسية غير مكتملة من بينها مستقبل الحركات المسلحة في القطاع. وتتشاور مصر مع دول عربية من بينها الأردن والسعودية في تفاصيل الخطة. 

ومن المفترض أن يعقد اجتماع عربي خماسي في الرياض الأسبوع القادم، يليه قمة عربية طارئة في نهاية الشهر الجاري لبحث التطورات في الأراضي الفلسطينية. وأعلنت مصر أن الخطة ستكون بالتعاون مع الإدارة الأمريكية من أجل التوصل "لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية تراعي حقوق شعوب المنطقة"، كما تقول مصادر مصرية إنه سيكون هناك دور للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. 

ويقول مصدر مصري  في وقت سابق إن هناك مشاورات عربية قد بدأت بالفعل لإعداد مؤتمر لإعمار غزة بمشاركة أوروبية واسعة، والبدء في أول مراحل إعمار غزة عقب القمة العربية الطارئة المقررة في القاهرة في 27 فبراير الجاري.