رغم تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ب"جحيم" ورئيس وزراء العدو الإسرائيلي باستئناف العدوان على غزة نقلت وكالة واللا المقربة من الاستخبارات الإسرائيلية عن مصادر أن رئيس الشاباك أخبر الكابينت أمس أنه يجب بذل جهود لإكمال المرحلة الأولى من الصفقة وقالت إن إسرائيل طلبت من الدول الوسيطة أن تسعى لمنع حماس من تنفيذ تهديداتها بشأن الصفقة، وأوضحت أن فريق المفاوضات نصح وزراء الكابينت بحل الأزمة مع حماس وعدم السماح بانهيار الصفقة.
وقال مسؤولون إسرائيليون لصحيفة نيويورك تايمز: إن حماس محقّة بعدم التزام الطرف الإسرائيلي بإدخال المساعدات لـغزة وأن الخلاف يمكن حلّه بسهولة إذا تم السماح بدخول المزيد من المساعدات
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مصدر مسؤول قوله إن إعادة المخطوفين من غزة بعمليات عسكرية أصبحت أمرا معقدا وغير ممكن تقريبا.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ذكرت أمس الثلاثاء أن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط يخطط لزيارة إسرائيل وقطر هذا الأسبوع. وقالت إن ستيف ويتكوف يخطط للقيام بالرحلة قبل وصول وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى إسرائيل مساء السبت. واستشهدت صحيفة جيروزالم بوست اليومية بمصدر لم تسمه يؤكد زيارة ويتكوف لإسرائيل في الأيام المقبلة لكنها لم تقدم أي تفاصيل أخرى. ولم يكن هناك أي تعليق رسمي من إسرائيل أو قطر بشأن الزيارة.
وكان ويتكوف قد التقى سابقًا برئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في زيارة لدولة الاحتلال في 29 يناير. وأفادت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية في ذلك الوقت أن ويتكوف سلم رسائل من ترامب يحث فيها إسرائيل على بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
وورد في 11 يناير، أن ويتكوف ضغط على نتنياهو خلال اجتماع في تل أبيب لتوقيع اتفاق مع حماس يتضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ولكن تنفيذ الاتفاق واجه انتكاسات بسبب تأخير إسرائيل في الوفاء بالتزاماتها وبدء محادثات المرحلة الثانية.
وردا على ذلك، أعلنت حماس يوم الاثنين أنها ستمنع الدفعة التالية من السجناء المقرر إطلاق سراحهم يوم السبت ما لم تمتثل إسرائيل للاتفاق.
وحذر ترامب الاثنين من أنه سيلغي اتفاق وقف إطلاق النار و"سيفتح أبواب الجحيم" إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة بحلول الساعة 12 ظهرا يوم السبت.
كما أصدر نتنياهو تحذيرا لحماس في أعقاب اجتماع لمجلس الوزراء الأمني استمر أربع ساعات يوم الثلاثاء معلنا أنه أمر الجيش بتعبئة القوات في غزة وحولها. وقال في بيان متلفز: "هذا الانتشار يحدث بينما نتحدث وسوف يكتمل في أقرب وقت ممكن". وتعهد بأنه إذا لم تطلق حماس سراح الأسرى بحلول ظهر يوم السبت، "فإن وقف إطلاق النار سينتهي وسيستأنف الجيش الإسرائيلي القتال بكامل قوته".
ولم يحدد نتنياهو عدد الرهائن الذين يتوقع أن تطلق حماس سراحهم، وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلاً عن مسؤولين لم تسمهم، يوم الثلاثاء أنه إذا أطلقت حماس سراح ثلاثة أسرى يوم السبت، فإن المرحلة الأولى من الاتفاق سوف تستمر.
وأعلن أبو عبيدة، المتحدث باسم الجناح العسكري لحماس، كتائب القسام، يوم الاثنين أن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المقرر يوم السبت قد تأجل إلى أجل غير مسمى، مستشهداً بانتهاكات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار. وتم تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار المكون من ثلاث مراحل في غزة منذ 19 يناير، مما أوقف حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل، والتي قتلت أكثر من 48200 شخص وتركت القطاع في حالة خراب. وسيتم إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية مقابل عدد من السجناء الفلسطينيين في المرحلة الأولى من الهدنة، والتي تستمر حتى أوائل مارس. وكان من المقرر إجراء عملية التبادل السادسة بين إسرائيل وحماس هذا الأسبوع.