تعرب جمهورية مصر العربية عن استهجانها للتصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي لإحدى القنوات الإعلامية الامريكية أمس التي تتضمن ادعاءات وتضليل متعمد ومرفوض يتنافى مع الجهود التي بذلتها وتبذلها مصر منذ بدء العدوان على غزة وقيامها بإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني وآخرها أكثر من 5000 شاحنة من مصر منذ وقف إطلاق النار وتسهيل عبور الجرحى والمصابين ومزدوجي الجنسية.
وتؤكد مصر على أن تلك التصريحات تستهدف التغطية وتشتيت الانتباه عن الانتهاكات الصارخة التي ارتكبتها إسرائيل ضد المدنيين وتدمير المنشآت الحيوية الفلسطينية من مستشفيات ومؤسسات تعليمية ومحطات كهرباء ومياه الشرب، فضلاً عن إستخدام الحصار والتجويع كسلاح ضد المدنيين.
وتعرب مصر عن رفضها التام لأية تصريحات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني إلى مصر أو الاردن أو السعودية، وتعرب عن تضامنها مع ابناء غزة البواسل الذين يتمسكون بأرضهم رغم كل ما يتعرضون له من أهوال للدفاع عن قضيتهم العادلة والمشروعة، كما تؤكد على التمسك بالثوابت المصرية والعربية الراسخة والمرتكزة على حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أدلى بتصريحات لقناة أميركية اتهم فيها مصر بأنها وراء حصار الفلسطينيين في غزة، وأنها ترفض خروجهم من غزة عبر معبر رفح إلى جهة أخرى يريدونها.
وكانت الخارجية المصرية قد أعلنت في وقت سابق، استضافة القاهرة قمة عربية طارئة حول تطورات القضية الفلسطينية الشهر الجاري. وقالت الخارجية المصرية إن مصر تستضيف قمة عربية طارئة في 27 فبراير الجاري بالقاهرة وذلك بعد التنسيق مع البحرين الرئيس الحالي للقمة العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وكذلك بعد التشاور والتنسيق من جانب مصر وعلى أعلى المستويات مع الدول العربية الشقيقة خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك دولة فلسطين التي طلبت عقد القمة، مشيرة إلى أن القمة ستتناول مناقشة التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية. وقالت مصادر إن القمة ستبحث الوصول لقرار موقف عربي موحد يرفض التهجير ويؤكد على الإجماع العربي لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية ودولية لوقف محاولات إخراج الفلسطينيين من أراضيهم كماكشفت المصادر أن القمة ستبحث كذلك خطط إعادة إعمار غزة دون إخراج الفلسطينيين من أراضيهم كما ستدعم استكمال اتفاق وقف النار ومنع أي خروقات.