أكد ميخائيل بوجدانوف، الممثل الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، على دعم روسيا الاتحادية القوي لمواقف مصر والأردن الرافضة للتهجير القسري للشعب الفلسطيني، مشددًا على أن السلام والاستقرار في المنطقة لن يتحققا طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. كما أكد أن المبادرة العربية للسلام تمثل إطارًا عادلًا ومتوازنًا لحل القضية الفلسطينية بشكل شامل ونهائي.
جاء ذلك خلال لقاء محمد بن أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، والوفد المرافق له مع بوجدانوف، وذلك ضمن زيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية، تلبيةً لدعوة من رئيسة المجلس الفيدرالي الروسي.
وفي مستهل اللقاء، هنأ بوجدانوف رئيس البرلمان العربي على انتخابه، مؤكدًا اهتمام روسيا بهذه الزيارة كونها الأولى من نوعها على هذا المستوى. كما استعرض التطورات الجارية في الشرق الأوسط، مشددًا على أن التوافق الوطني الداخلي هو الأساس الوحيد لحل الأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية، مؤكدًا دعم روسيا لتحقيق هذا التوافق.
من جانبه، أكد اليماحي دعم البرلمان العربي للعلاقات العربية-الروسية، التي ترقى إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات. كما شدد على دعم البرلمان لمخرجات منتدى التعاون العربي الروسي ولـ مبادرة الرئيس بوتين بشأن عقد أول قمة عربية روسية على مستوى القادة، لما تمثله من نقلة نوعية في تعزيز العلاقات الثنائية.
وأعرب اليماحي عن تقديره لمواقف روسيا الثابتة تجاه القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، مؤكدًا أهمية دورها في دعم الجهود العربية لحل أزمات المنطقة بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
حضر اللقاء عدد من أعضاء البرلمان العربي، من بينهم اللواء طارق نصير نائب رئيس البرلمان العربي، حمد الملا رئيس لجنة الشؤون الخارجية، يوسف رحمانية، والدكتور طارق الشمري، بالإضافة إلى الدكتور أشرف عبدالعزيز المستشار السياسي لرئيس البرلمان العربي.
يُذكر أن ميخائيل بوجدانوف يتمتع بخبرة واسعة في الشؤون العربية، حيث سبق أن شغل منصب سفير روسيا الاتحادية في اليمن ولبنان ومصر وسوريا، بالإضافة إلى عمله ممثلًا لروسيا لدى جامعة الدول العربية.
