أعربت رومانيا عن فخرها وامتنانها لاختيارها ضيف شرف للدورة الـ57 من معرض القاهرة الدولي للكتاب في عام 2026، معتبرةً أن هذه الفرصة الفريدة ستتيح لها تقديم ثقافتها الغنية وأدبها وإبداعها للشعب المصري ومحبي الفنون.
وتأتي هذه المشاركة المتميزة تزامنًا مع الذكرى الـ120 للعلاقات الدبلوماسية بين رومانيا ومصر، وهو ما دفع وزارة الثقافة الرومانية، بدعم من وزارة الخارجية الرومانية، إلى السعي للحصول على هذا الدور المشرف في المعرض.
وأكدت الحكومة الرومانية أنها تتعامل مع هذه المسؤولية الكبيرة بكل تقدير والتزام، حيث حضرت السيدة ديانا باتشونا، نائبة وزير الثقافة الروماني، اليوم الأول من المعرض لمناقشة الاستعدادات مع المسؤولين المصريين، من أجل التحضير المبكر لمشاركة بلادها في 2026.
وقد أبدت باتشونا إعجابها بحجم الحدث ومستوى تنظيمه، كما زارت الجناح العماني والتقت بنظيرها العماني وسفير سلطنة عمان بالقاهرة، للاستفادة من تجربتهم في الدورة الـ56.
وشهدت مشاركة رومانيا في الدورة الـ56 للمعرض عام 2025 حدثًا غير مسبوق منذ 30 عامًا، حيث كان الجناح الروماني محط اهتمام الزوار.
كما انضم إلى الفعاليات فاروجان فوسجانين، رئيس اتحاد الكتاب في رومانيا، الذي عقد اجتماعًا مثمرًا مع نظيره المصري الدكتور علاء عبد الهادي، حيث تم مناقشة مشاريع أدبية جديدة سيتم العمل على تنفيذها بدءًا من عام 2025، استعدادًا للمشاركة الكبرى في 2026.
من جانبه، أعرب المسؤول الروماني عن تأثره الشديد بالتفاعل الإيجابي خلال الندوة الحوارية التي عُقدت يوم 30 يناير، بمشاركة منظمي المعرض وقسم الدراسات العربية بجامعة بوخارست، والتي تناولت المعالم التاريخية للعلاقات بين مصر ورومانيا على مدار 2000 عام، إلى جانب بحث سبل تجديد الروابط الثقافية بين البلدين.
وحقق الجناح الروماني هذا العام نجاحًا كبيرًا، حيث استقبل زوارًا من مختلف الأعمار، من 5 إلى 76 عامًا، وشهد تفاعلًا مميزًا بين الفريق الروماني والجمهور المصري.
كما وجهت رومانيا شكرها العميق لكل من وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد حنّو، والدكتور أحمد بهي الدين العساسي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، على دعمهما لهذا المشروع الثقافي الطموح.
واحتفالًا بمشاركتها في دورة 2025، أعلنت سفارة رومانيا بالقاهرة عن تبرعها بمجموعة من الكتب والمجلات التاريخية والفنية لصالح المكتبة الوطنية “قصر مصر” في العاصمة الإدارية الجديدة، تأكيدًا على أن الثقافة والأدب جسر للتواصل بين الشعوب، ومصدر أمل للأجيال القادمة من الأدباء والفنانين.
وأكدت السفارة أن هذا التبرع الرمزي يعكس التزامها بتعزيز الروابط الثقافية بين البلدين، والعمل منذ الآن على تقديم مشاركة استثنائية في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2026.