22 - 05 - 2025

السعودية ترد على ترامب: الدولة الفلسطينية "موقف راسخ ولا يتزعزع وليس محل تفاوض أو مزايدات"

السعودية ترد على ترامب: الدولة الفلسطينية

أكدت السعودية، مساء الثلاثاء، أن قيام الدولة الفلسطينية "موقف راسخ وثابت ولا يتزعزع، وليس محل تفاوض أو مزايدات" وذلك بعد دقائق من انتهاء مؤتمر صحفي للرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وقالت وزارة الخارجية السعودية إن هذا الموقف كان واضحا بشكل صريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال خلال خطاب ألقاه ولي العهد محمد بن سلمان في مجلس الشورى في 18 سبتمبر الماضي.

وأضافت الخارجية أن بن سلمان شدد على أن "السعودية لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وأن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك".

وذكرت أن السعودية تشدد على "رفضها القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه".

وادعى ترامب بعد لقائه برئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو في واشنطن أن "السعودية لم تطلب دولة فلسطينية مقابل التطبيع مع اسرائيل" لكن التطبيع بين إسرائيل والمملكة قد يتأخر بسبب الوضع في المنطقة:

وفال الرئيس الاميركي إن بلاده "ستتولى الامور في غزة لتسويتها بالارض وتعيد بنائها لتتحول الى "ريفيرا الشرق الاوسط" حيث "أتصور وجود مواطنين اجانب" يعيشون في القطاع مضيفًا أن "دول المنطقة ستقدم الأموال اللازمة لبناء مناطق لاستضافة سكان القطاع"

وادعى ترامب أنه يشعر "أن الملك الأردني والرئيس المصري سيفتحان قلبهما ويقدمان لنا الأراضي التي نحتاجها للقيام بما نريده في غزة، بالرغم مما يقولانه".

وعلق السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي بالقول : "ترامب يريد أن يغزو غزة وهو الامر الذي سيؤدي إلى آلاف القتلى. لقد فقد عقله".

وزعم ترامب أن قراره بشأن غزة لا علاقة له بحل الدولتين أو حل الدولة الواحدة. وقال : "لم نتخذ قرارًا بشأن الحاق أجزاء من الضفة الغربية بإسرائيل حتى الآن ولكننا سنعلن موقفنا من هذا الموضوع خلال الأسابيع الأربعة المقبلة". وقال إن المرحلة الاولى من اتفاق غزة تتم وفق المواعيد التي تم الاتفاق عليها ، لكنه هدد المقاومة قائلا: "سنكون اكثر عنفًا قليلًا إذا انهار اتفاق غزة لان هذا يعني أنهم كسروا كلمتهم".

وعلق نتنياهو بالقول إن "فكرة الرئيس ترامب بشأن غزة تستحق الاهتمام واعتقد انها شيء يمكنه أن يغير التاريخ". لكنه رفض التعليق على كلام الرئيس ترمب بشأن تولي مسؤولية غزة وكرر أن لديه أهداف ثلاثة لتحقيقها في القطاع.

وزاد الرئيس الأمريكي بالقول: "قراري بشأن غزة لم يكن وليد اللحظة. سنتولى مسؤولية القطاع وسنقوم باعادة بنائه. فجميع مباني غزة مدمرة وسكان غزة يعيشون تحت اعمدة الكونكريت المدمرة". و"يجب أن يغادر سكان غزة الى دول اخرى، ويمكن ان تدفع الدول الغنية في المنطقة لاقامة منطقة واحدة او مناطق عدة بعيدًا عن غزة. فقطاع غزة كان رمزًا للموت والدمار لفترة طويلة".

ورأى ترامب أن "إسرائيل ردت بشجاعة على الهجوم عليها في السابع من أكتوبر". وتفاخر قائلا: "اعترفت بالسيادة الإسرائيلية على الجولان وهو شيء جرى الحديث عنه طوال سبعين عامًا، كما نقلت السفارة الإسرائيلية إلى القدس وهو شيء كان يتم الحديث عنه طوال أربعين عامًا". مؤكدا أن العلاقات والروابط بين الولايات المتحدة وإسرائيل لا يمكن كسرها "حققنا الكثير من الانتصارات معًا وليس خلال السنوات الأربع الماضية".