خلال ندوة مناقشة كتابه الجديد «الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط» بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، قال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات والمنسق العام للحوار الوطني ان الكتاب هو وثيقة للتاريخ عن أكاذيب الإعلام الإخواني، وأن جماعة الإخوان يستخدمون وسائل الإعلام لتعويض غيابهم عن المشهد السياسي، مستغلين منصاتهم في بث الشائعات والترويج لمعلومات مضللة، مؤكدًا أن الإعلام الإلكتروني أصبح وسيلة رئيسية للجماعات المتطرفة، لكن الإخوان حولوه إلى أداة سياسية يقودها متخصصون في الدعاية، لا في الإعلام المهني
واوضح رشوان على أن سقوط الإخوان في 2013 لم يكن مجرد فقدان للسلطة، بل كان نهاية للجماعة نفسها، حيث أدرك المصريون أن التنظيم الذي اعتبروه يومًا حلمًا سياسيًا لم يكن سوى كابوس، مما أدى إلى انهيار أوهام استمرت نحو 90 عامًا، موضحًا أن إعلام الإخوان سيظل موجودًا، لكنه لا يقدم سوى خطاب تحريضي فارغ من أي مضمون حقيقي.
وأكد رشوان، أن الإعلام التابع لجماعة الإخوان الإرهابية مازال يمارس دوره في نشر الأكاذيب والشائعات، معتمدًا على الدعاية والتحريض ضد الدولة المصرية، دون تقديم أي رؤية حقيقية، مشيرًا إلى أن هذا الإعلام لم يعد أكثر من آلة دعاية فقدت تأثيرها منذ سقوط الجماعة في 2013
وأشار رشوان إلى أن هذا الإعلام يتجنب عمدًا تناول المواقف الوطنية للدولة المصرية، إذ لم يتمكن من الإشادة بموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الرافض لتهجير الفلسطينيين والمساس بالأمن القومي المصري، بينما يواصل هجومه على الدولة دون أي اعتبار للواقع، معتمدًا على خطاب مكرر يستهدف التشويه والتضليل
حضر الندوة وحفل التوقيع لفيف من رجال الصحافة والإعلام والسياسة من بينهم الوزير السابق عادل لبيب ، ومجدي شندي رئيس تحرير جريدة المشهد ، ووليد الغمري رئيس تحرير موقع بلدنا اليوم وعبد الحميد كمال النائب البرلماني السابق ، وعصام الشريف رئيس تحرير موقع الحرية ، والكاتب الصحفي إبراهيم الدراوي المتخصص في الشان الفلسطيني والاسرائيلي ، وعبدالله عرجون رئيس تحرير موقع سياسة بوست ، ومحمد إبراهيم عثمان رئيس تحرير موقع أون مصر ومنصة شوف الإلكترونية.