14 - 05 - 2025

العربى يحذر من مخاطر الإرهاب والجماعات المسلحة على الأمن القومي

العربى يحذر من مخاطر الإرهاب والجماعات المسلحة على الأمن القومي

حذر الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية، من تنامي ظاهرة الإرهاب والجماعات المسلحة والتي باتت تهدد الامن القومي العربي وكيانات المنطقة، مؤكدًا أن هذه الجماعات وامتداداتها عبر الحدود الوطنية تؤثر على أمن وسيادة هذه الدول. 
 
ونبه العربي في كلمته أمام افتتاح الدورة الـ 142 لمجلس الجامعة العربية التي عقدت اليوم على مستوى المندوبين الدائمين إلى النمو السرطاني للميليشيات الإرهابية التي ترفع شعارات دينية وعرقية ومذهبية ، وتنامي دور بعض القوى الإقليمية المجاورة للدول العربية للتأثير في هذه الأحداث لافتا الي أن هناك غيابا لنظام أمني إقليمي عربي جماعي لمعالجة مثل هذه الإشكاليات والتحديات ، داعيًا مجلس الجامعة العربية إلى اتخاذ إجراءات عملية لمواجهة مثل هذه التحديات خاصة وأن ميثاق الجامعة العربية لا يتضمن الآليات التي تتعامل مع مثل هذه الميليشيات العابرة للحدود . 
 
واستعرض العربى في أهم القضايا التي ناقشها الاجتماع التشاوري للمجلس الجامعة العربية خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية مشيرًا إلى أن الحكومة السويسرية ابلغت الوفد الوزاري العربي الذي زارها مؤخرًا بوجود مشاورات مع 41 دولة من الدول الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقيات جنيف الأربع من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني ، والتحضير لعقد مؤتمر دولي لهذه الاطراف لإلزام اسرائيل بتنفيذ هذه الاتفاقيات. 
 
وأوضح أنه يتم حاليًا إجراء مشاورات مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر باعتبارها جهة مسؤولية عن توفير الحماية للشعب الفلسطيني مشيرًا إلى أن تحرك الوفد الوزاري العربي الذي زار جنيف الشهر الماضي ولقاءاته مع الحكومة السويسرية واللجنة الدولة للصليب الأحمر كان تنفيذًا لقرار وزراء الخارجية العرب في 14 يوليو الماضي، وكذلك لمتابعة تنفيذ خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني. 
 
وكشف العربى أن الرئيس الفلسطيني - أبو مازن -سيتحدث بشكل مباشر مع وزراء الخارجية العرب يوم الأحد المقبل حول خطة التحرك الفلسطينية من أجل انهاء الاحتلال الاسرائيلي ، مشيدا في هذا الاطار بجهود التوصل الى تهدئة ، مشددا على انه م الأهمية بمكان في الوقت الراهن هو العمل العربي الجماعي من أجل إنهاء الاحتلال ،قائلًا : ما دام هناك احتلال فمن حق الشعب الفلسطيني مقاومته . 
 
وتناول العربى في كلمته ملف إصلاح وتطوير الجامعة العربية في ضوء عمل الفرق الأربع المعنية حيث تم إنجاز ثلاثة ملفات رئيسية باستثناء ملف تعديل الميثاق مؤكدا أهمية إقرار مشروع مجلس السلم والأمن العربي بعد تعديله وكذلك آلية تقديم المساعدات الانسانية والنظام الأساسي للمحكمة العربية لحقوق الانسان . 
 
من جانبه طالب رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة السفير ودادي ولد سيدي هيبة مندوب موريتانيا الدائم لدى الجامعة العربية بضرورة التركيز في هذه الدورة على القضايا المرتبطة بالقضية المركزية للعرب وهي القضية الفلسطينية وتداعيات العدوان الاسرائيلي المستمر عليها والاوضاع في الاراضي العربية المحتلة برمتها وكذلك الأوضاع شديدة الخطورة في سوريا والتضامن مع لبنان والاشكاليات المتصلة بالنواحي الأمنية وغيرها في كل من العراق وليبيا والصعوبات في اليمن وأوضاع السلام والتنمية والحصار المفروض على السودان فضلا عن الجهود التي يجب بذلها لدعم الصومال وجزر القمر وقضية النزاع الجيبوتي الايرتيري. 
 
وطالب بتدارس كافة القضايا بكافة أبعادها بكل واقعية وموضوعية والاستعانة بذلك من خلال بلورة رؤي وتصورات موحدة وتوافقية من جهة،والعمل على تنسيق وتوحيد المواقف العربية في المحافل الاقليمية والعربية والبحث المتواصل عن الدعم من الاصدقاء حول العالم من جهة اخرى مؤكدا فى الوقت نفسه أهمية عملية التحديث والتطوير الجارية للجامعة العربية ومؤسساتها مطالبا بتسريع الخطى للوصول إلى بلورة وثيقة نهائية توافقية تعرض في أقرب أمام القمة العربية لاعتمادها . 
 
ومن جانبه أكد السفير محمد سعد العلمي مندوب المغرب الدائم لدى الجامعة العربية أن الدورة السابقة للمجلس التي ترأستها بلاده شهد فيها الوطن العربي الكثير من التحديات في ظل أحداث خطيرة ومتلاحقة مشحونة بمظاهر عنف وتطرف ،فضلا عن تنامي مظاهر العنف والإرهاب والتطرف مما آثر على أمن واستقرار دول المنطقة. 
 
ونبه -في كلمته أمام الاجتماع- الي حرص بلاده خلال فترة ترؤسها للمجلس انطلاقًا من مسؤولياتها على متابعة كافة القضايا الحيوية التي شكلت محاور رئيسية للعديد من الاجتماعات ،وعلى رأسها القضية الفلسطينية بإعتبارها القضية المحورية الاولى ،موضحًا أن القضية الفلسطينية شهدت الفترة الماضية تطورا خطيرا نتيجة تمادي اسرائيل في سياساتها الخطيرة والممنهجة لتدمير مقدرات الشعب الفلسطيني فضلًا عن عدوانها المستمر على قطاع غزة وذلك في خرق صارخ للمواثيق الدولية ونداءات المجتمع الدولي . 
 
وشدد العلمي على ضرورة الإسراع في المضي قدما نحو تحقيق اصلاح جوهري وشامل لمنظومة العمل العربي المشترك حتى تكون الجامعة منظمة قادرة على مواكبة التحولات التي تشهدها المنطقة العربية من خلال نبذ العنف وإشاعة جو من التعاون والإخاء الذي يجعل المصالحة العربية المشتركة هى الهدف الأسمى ،منوهًا في الاطار ذاته بالجهود التي تبذلها فرق العمل الأربعة المعنية بتطوير منظومة العمل العربي المشترك.