انطلقت فعاليات "الأيام الثقافية المصرية في قطر" في العاصمة القطرية الدوحة، في حدث ثقافي بارز يعكس عمق العلاقات الثنائية بين مصر وقطر.
تمتد الفعاليات من 28 يناير إلى 31 يناير 2025، في "درب الساعي"، وتضم مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تعكس التراث المصري العريق وتعزز التعاون الثقافي بين البلدين.
في سياق التحضيرات، تفقد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، الاستعدادات النهائية للفعاليات، حيث اطلع على التحضيرات الفنية واللوجستية.
وشملت جولته التفقدية معرض الحرف التراثية والتقليدية، الذي يسلط الضوء على تنوع التراث المصري، بالإضافة إلى ورش العمل والعروض الحية التي تبرز المهارات الفريدة للحرفيين المصريين.
كما تفقد ورش الأراجوز وخيال الظل، التي تعكس فنون المصري القديم وارتباطها العميق بالثقافة الشعبية.
كما قام الوزير بزيارة ورشة بيت العود المصري التي ستقدم عروضًا مميزة تعكس تطور الموسيقى المصرية وإرثها الغني. وأبدى إعجابه بمستوى الأعمال الفنية المشاركة في قاعة عرض الفنون التشكيلية، مثمنًا الجهود المبذولة لإبراز جماليات الفن المصري في هذا المعرض.
خلال جولته، أشاد وزير الثقافة بمستوى التنظيم والتحضير، ووجه الشكر لجميع الفنانين والمبدعين المشاركين في الفعاليات. وأكد أن هذه الفعاليات تمثل جسرًا ثقافيًا مهمًا بين مصر وقطر، وتتيح الفرصة للجمهور القطري والدولي للتعرف على جوانب مختلفة من الثقافة المصرية.
تتضمن فعاليات "الأيام الثقافية المصرية في قطر" مجموعة من الأنشطة الفنية والثقافية، مثل حفلات غنائية وموسيقية لنجوم الطرب الأصيل والإنشاد، بالإضافة إلى عروض الأراجوز والتنورة، أفلام سينمائية كلاسيكية، وورش تعليمية للأطفال والشباب.
كما سيتم عرض أعمال فنية تمزج بين التراث التقليدي والفن المعاصر، مما يعكس الهوية الثقافية المصرية في جميع جوانبها.
وأثنى الوزير على تنوع الأنشطة التي تمثل مزيجًا فريدًا بين التراث التقليدي والتعبير الفني المعاصر، مؤكدًا على أهمية هذه الفعاليات في تعزيز القوة الناعمة المصرية وتقديم الثقافة المصرية على الساحة الدولية.
وأشار إلى أن مثل هذه المبادرات تفتح آفاقًا جديدة للتعاون الثقافي والإبداعي بين مصر وقطر، بما يسهم في تعزيز التفاهم والتواصل بين شعوب البلدين.
تعد فعاليات "الأيام الثقافية المصرية في قطر" جزءًا من رؤية وزارة الثقافة المصرية لتعزيز القوة الناعمة للبلاد، من خلال إبراز التراث والفنون المصرية في المحافل الدولية.
كما تسعى الوزارة إلى تحقيق تواصل حضاري وثقافي مستدام مع الدول الشقيقة والصديقة عبر هذه الفعاليات الثقافية المتنوعة.
تُعد هذه الأيام الثقافية فرصة مثالية للجمهور القطري والدولي للتعرف على ثقافة مصر المتجددة، مما يعزز من مكانة الثقافة المصرية في العالم.