23 - 05 - 2025

مصر وكينيا تعلنان شراكة استراتيجية شاملة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات

مصر وكينيا تعلنان شراكة استراتيجية شاملة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الكيني، ويليام ساموي روتو، في زيارة دولة إلى القاهرة خلال الفترة من 29 إلى 31 يناير 2025، حيث عقد الزعيمان مباحثات موسعة تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

وأكدت مصر وكينيا التزامهما بالارتقاء بالعلاقات بينهما إلى مستوى شراكة استراتيجية شاملة، ترتكز على القيم المشتركة والاحترام المتبادل، بما يعكس الروابط التاريخية التي تجمع البلدين عبر الجغرافيا والثقافة والسياسة. 

كما شدد الجانبان على أهمية تعزيز الاستقرار والسلام والتنمية المستدامة في القارة الإفريقية.

في إطار دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، وقع البلدان 12 اتفاقية تعاون تشمل المشاورات السياسية، وتيسير الاستثمار، والتعاون في الموانئ، والشباب، والفضاء، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتعليم العالي، وتمكين المرأة، والإسكان والتنمية الحضرية.

 كما اتفق الطرفان على صياغة وثيقة شراكة استراتيجية شاملة تحدد مجالات التعاون الرئيسية، ومن بينها العلاقات السياسية، والأمن ومكافحة الإرهاب، والتجارة والاستثمار، والمياه، والتعاون الإقليمي، والثقافة والتعليم، والتغير المناخي.

أكدت مصر وكينيا ضرورة تكثيف التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه القارة الإفريقية. 

واتفق الجانبان على تعزيز دور الاتحاد الإفريقي، والعمل على إصلاح المنظمة بما يحقق التكامل والتنمية في القارة.

شدد الطرفان على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، من خلال إزالة العقبات التجارية وتشجيع دور القطاع الخاص في زيادة حجم التبادل التجاري. 

كما تم الاتفاق على إنشاء مجلس أعمال مصري - كيني بحلول نهاية عام 2025، لتعزيز العلاقات الاقتصادية واستكشاف فرص استثمارية جديدة في مجالات الزراعة، وإدارة المياه، والطاقة، والبنية التحتية.

أكدت مصر وكينيا أن التعاون الأمني يشكل أحد ركائز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مشددتين على ضرورة مواجهة الإرهاب والتطرف من خلال تبادل الخبرات والتنسيق المشترك.

 كما تم الاتفاق على استكشاف سبل جديدة لتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب، ودعم الجهود الإقليمية والدولية لضمان استقرار المنطقة.

أكدت مصر وكينيا التزامهما بإدارة الموارد المائية بشكل مستدام، والعمل معًا لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمياه، في ظل التغيرات المناخية والنمو السكاني المتزايد. 

كما شدد الجانبان على أهمية التشاور المستمر بشأن قضايا مياه النيل لضمان تحقيق الأمن المائي والتنمية المستدامة لجميع دول الحوض.

اتفق البلدان على مواصلة تعزيز التبادل الثقافي والتعليمي، من خلال تطوير المناهج الدراسية، وتبادل الخبرات بين المؤسسات الأكاديمية، وتوفير المنح الدراسية. 

كما جددت مصر التزامها بدعم كينيا في بناء قدراتها البشرية والمؤسسية، من خلال برامج التدريب المقدمة من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

في ختام الزيارة، أكدت مصر وكينيا التزامهما الراسخ بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة، باعتبارها حجر الأساس لعلاقات أقوى وازدهار متبادل، بما يمهد لمرحلة جديدة من التعاون الثنائي في مختلف المجالات.