في عالمٍ تتصارع فيه الذاكرة مع النسيان، تفتح مسرحية "أطياف النيل" بابًا على مغامرة استثنائية تقودها "ليلى"، الباحثة الشابة التي تجد نفسها أمام بردية غامضة تحمل أسرارًا دفينة عن روح مصر. هذه البردية تأخذها في رحلة عبر الزمن لمواجهة "حراس النسيان"، قوى غامضة تسعى لمحو التراث وطمس الهوية.

من نقوش المعابد إلى همسات النيل، تبدأ مغامرة ملحمية لفك رموز الحكايات. بمساعدة الأطياف الثلاثية الخالدة – رموز الهوية المصرية، النيل: ليس مجرد نهر، بل شريان الحياة الذي يحمل ذاكرة الأمة وحكايات الأجداد، الأرض: ليست فقط ترابًا، بل صفحات مكتوبة بحكايات الحضارة التي لا تُمحى، اللغة: ليست كلمات عابرة، بل سجل حي ينبض بأرواح الأجداد وحكاياتهم.

  في رحلتها، تدرك أن الماضي ليس مجرد ذكرى، بل هو قوة حية تعيد تشكيل الحاضر وترسم ملامح المستقبل. تكتشف أن الحكايات هي الدرع الذي يحمي الهوية من الاندثار، وتُعيد كتابة مصير الأمة بأكملها.

"أطياف النيل" ليست مجرد رواية، بل صرخة مدوية لإحياء التراث وحماية الجذور. إنها مزيج ساحر من الأسطورة والتاريخ، حيث يلتقي عبق الماضي بجمال الحكاية. فهل ستتمكن ليلى من إنقاذ ذاكرة مصر؟

 هبة وصفي

هبة وصفي، كاتبة وصحفية مصرية، تجمع بين شغفها بالتاريخ والتراث وموهبتها الأدبية لتقديم أعمال ملهمة تستكشف عمق الهوية والثقافة المصرية. بأسلوب يمزج بين الرمزية والفلسفة، تأخذ هبة قراءها في رحلات أدبية تسلط الضوء على روح مصر العريقة وإرثها الحضاري الخالد.

ولدت هبة وصفي في محافظة بورسعيد عام 1983، وحصلت على بكالوريوس التجارة من جامعة قناة السويس عام 2004، ثم استكملت دراستها الأكاديمية لتحصل على درجة الماجستير في الاقتصاد عام 2015. كعضو في نقابة الصحفيين المصريين، عملت في عدد من الجرائد والمواقع الإخبارية والقنوات الفضائية، حيث أبدعت في تسليط الضوء على القضايا الثقافية والتاريخية.

من أبرز مؤلفاتها:

بورسعيد: أرض الأمجاد وملحمة الصمود أشباح الحرب والسر العلمين

مسرحية "أطياف النيل" تقدم رؤية ملحمية تسلط الضوء على صراع الهوية في مواجهة النسيان.