36 عاما، في4 قارات، تقلبت مصر بين 6 أصابع، 18 سنة لكل جيل، 9 أولياء أمور، 9 طلبة، مدرسة واحدة، جمعهم الروائي محمد حسين أبو زيد في روايته "سكولا".
رواية ديستوبيا واقعيّة، حيث تقلّب حُكم مصر بين ستة أيادي ما بين؛ ملكيّة، شبه اشتراكية، شبه رأسمالية، وأخيرا شبه ديموقراطية. تضم الرواية بين ضفتيها جيلين من الأبطال، يمثلون أطياف وطوائف الشعب، يتصارعوا على كل شيء ليس الكراسي والقيادة فحسب.
وعلى الرغم من تعدد الشخصيات، إلا أن لكل شخصية ملامح واضحة وصريحة ومستقلة تميزه عن سائر الشخصيات، أحداثها التاريخية معروفة ولكن دوما ما يخدعنا الكاتب "بتويستات" بمنحنى كل شخصية، لا تتنوع الأزمنة فقط، بل أماكن أحداث الرواية من أسيوط، للإسكندرية، للقاهرة بأحيائها المختلفة، سرت بليبيا، لفلسطين، لنيويورك، للندن وغيرها.
معني ومغزى سكولا
يقول الروائي أبو زيد أن كلمة سكولا تقريبا 31 لغة تعني المدرسة؛ حيث نقضي فيها حوالي ثلث عمرنا وتدور فيها وحولها ثلثي أحداث الرواية، تتواتر كلمة مدرسة بين اللغات اللاتينيّة والأنجلوسكسونيّة بنفس النطق تقريبًا؛ فبالإيطالية والبرتغالية تنطق (سكولا) وبالإسبانيّة تنطق اسكويلا وبالألمانية شولا وبالانجليزية سكول وبالفرنسية ايكول، كأنما حصل اتفاق ضمني بين اللهجات واللغات على هذه الكلمة بعيدا عن التشابه اللفظي فهناك تشابه مادي ومعنوي بين الحياة بوجه عام من صراعات وتنافس وامتحان وتغيرات وتقلبات وبين المدرسة.
محمد حسين أبو زيد
- روائي، مترجم، وصانع محتوي على اليوتيوب
- عضو عامل باتحاد كتاب مصر.
- له روايتين رواية 19 ورواية I, COVID والمنشور على منصة كيندل، أمازون
- خريج كلية الألسن قسم اللغة الإنجليزية
- حصل على ماجستير علوم الإدارية من كلية جيه ماك روبنسون جامعة جورجيا أطلانطا، الولايات المتحدة الأمريكية
- مشارك في تحطيم مصر لرقم قياسي بموسوعة جينيس الدولية للأرقام القياسية في إعداد أطول مائدة إفطار رمضان في العالم بطول تجاوز 3000 م وحضور 7000 شخص في يونيو 2018