الشغف بالأساطير المصرية القديمة وما تحويه من قيم وقوانين أخذت الكاتب الواعد عصام السيد بدوي لتكون أولى أعماله الروائية حول القتل والدم بين الأخوين، والتي عنون لها "أسطورة الدم والموت".
تدور أحداث الرواية في عصر مصر القديمة، مستلهمة من أسطورة إيزيس وأوزيريس، وتتبع الخطوط العريضة منها في إطار سردي، لكن بأحداث وأفكار جديدة ومختلفة، ويفترض الكاتب في البناء الروائي بأن المصريين القدماء كانوا موحدين، وكان ملكهم هو أوزوريس ومتزوج من إيزيس وله أخ وهو ست وزوجته نفتيس، ومصر يحكمها المجلس الأعلى أو المقدس المكون من التاسوع المصري القديم، بقيادة رع وباقي أفراد التاسوع المقدس، ورع هو واضع دستور البلاد وحامل وحافظ لكلمات الإله الواحد والجد الأكبر لإيزيس وأوزوريس.
وتدور أحداث الرواية الملحمية في جزءين، محكمة البنيان والترابط، من خلال الجزء الأول تحت اسم (البردية الأولي- مأساة أوزوريس)، ويتضح فيها غيرة ست من أخيه أوزيريس، ومؤامراته للتخلص منه عن طريق وضعه داخل تابوت وإلقاء التابوت في النهر، ويقص لنا القصة جني صغير عاشق لأوزيريس وإيزيس، وهروب إيزيس، ونجاة أوزيريس وصراعه مع نفسه ومع الشيطان، ومع الملوك الموالين لست.
ويبدأ الجزء الثاني تحت عنوان (البردية الثانية-انتقام حوريس) ونري فيه كيف تدرب حوريس الصغير حتى أصبح شابا ذو 16 عاما لينتقم من ست قاتل أبيه ويستعيد عرش مصر تحت رعاية أمه إيزيس وتحوت وأنوبيس، وتستمر الصراعات مع الشياطين وأعوانهم.
ولم يتوقف شغف عصام بدوي عند روايته" أسطورة الدم والموت"، ولكن يشارك أيضا بقصة قصيرة تحت عنوان" رسالة البردي" في كتاب مجمع للقصص القصيرة صادر عن دار المكتبة العربية للنشر والتوزيع.